ابن سلمان أمير المؤمنين!…. الذباب الإلكتروني ومشايخ السعودية يثيرون جدلا واسعا
أثارت زيارة بن سلمان للمسجد الحرام فجر يوم الأربعاء، وصعوده فوق الكعبة ردود فعل كبيرة حيث صرح معارضون أن الصعود فوق الكعبة أمر نادر وغير متعارف عليه نظرا لمكانة وهيبة الكعبة المشرفة.
وبعد زيارته بدء المديح من مشايخ السعودية وترويج من الذباب الإلكتروني على انها زيارة مباركة وأطلق وصف أمير المؤمنين عليه بما أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي وهو المتهم الأول بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وواصل الداعية السعودي صالح المغامسي، إمام مسجد “قباء” في المدينة المنورة، إثارة الجدل من خلال تغريداته وتصريحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المغامسي، في تعليقه على زيارة ولي العهد محمد بن سلمان للحرم المكي، واعتلائه الكعبة المشرفة، قال: “حول بيت لله معظم مبارك، وفِي ساعة من جوف الليل مباركة، يطوف الأمير محمد بن سلمان”.
وتابع متغزلا بولي العهد: “هذا بعون الله رجل الدولة، وحامي حمى البيت، فاللهم قوِّ عزيمته، وبارك في مسيرته، وأيده بالبطانة الصالحة التي تعينه إذا ذكر، وتُذكِّرهُ إذا نسي، يَا ذَا الجلال والإكرام”.
وأوضح ناشطون أن المغامسي “انفرد بصدارة الدعاة المنافقين لابن سلمان”، لا سيما أنه الوحيد الذي لا يتجاهل أي قضية، ويعلق عليها، بما فيها جريمة قتل الكاتب جمال خاشقجي، التي برأ ابن سلمان منها.
واعتبر ناشطون أن المغامسي، الذي يحظى بشهرة واسعة، “يعين الظالم والمجرم على مواصلة ظلمه وجرمه، من خلال تغريداته”.
وأشار الذباب الإلكتروني السعودي حملة كبيرة بعد زيارة محمد بن سلمان للحرم المكي وبدأوا بالترويج له على أنه أمير المؤمنين وقائد الأمة الإسلامية.
وعلّق الداعية السعودي عائض القرني، على زيارة ولي العهد محمد بن سلمان، فجر الثلاثاء، إلى الحرم المكي، وتقبيله الحجر الأسود، وتجوله في الصحن، بعد إخلائه بالكامل من قبل رجال الأمن.
وفي أبيات شعرية، قال القرني مادحا:
“نسلُ الملوكِ هنا يُستَمْطر الكرمُ والمجدُ والعزُّ عند الركن يزدحِمُ
فقبِّل الحجر الأبهى تجدْ أرجاً فيــ ـه شفائفُ مبعوث الهدى وفَمُ
مرّغ جبينك حيّى الله طلعتهُ للواحد الفرد من ذلّت له الأممُ
هنا ضياءٌ هنا فجرٌ هنا ألقُ هنا سلامٌ هنا فخرٌ هنا قممُ”.
وأثارت تغريدة القرني عاصفة من التعليقات الساخطة عليه، والتي تتهم ب”الارتزاق والنفاق والتملق”.
وقال ناشطون إن الحال الذي وصل إليه القرني هو “إذلال له”.
وخلال الفترة الماضية، أيد عائض القرني عبر تغريدات، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وألمح إلى تأييده اعتقال الدعاة والعلماء والأكاديميين دون تسميتهم.
فيما يقول ناشطون إن عائض القرني مجبر على السير في هذا الاتجاه، للنأي بنفسه عن دخول السجن حاله حال عشرات الدعاة.