خطر نووي قادر على استهداف مدن أوروبية.. والناتو يحذر

اتّهم حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الجمعة، روسيا بنشر صواريخ قادرة على ضرب مدن أوروبية.

ورأى في ذلك “انتهاكا” لـ”معاهدة القوى النووية متوسطة المدى” الموقعة بين موسكو وواشنطن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي انطلق في وقت سابق الجمعة، في نسخته الـ55، بالمدينة الألمانية.

وقال ستولتنبرغ إن “روسيا نشرت صواريخ تنتهك معاهدة الحدّ من الصواريخ النووية متوسطة المدى، وهي صواريخ سهلة التحريك، وقادرة على حمل رؤوس نووية وضرب مدن مثل ميونخ”.

وتابع: “لذلك، نحن خلف ومع قرار الولايات المتحدة (الانسحاب من المعاهدة)”، مستدركا: “ولكن روسيا مازالت لديها الفرصة للرجوع، وندعوها للرجوع إلى الاتفاق”.

ووفق ستولتنبرغ، فإن “الناتو ليس لديه نية لتطوير أسلحة نووية في أوروبا”، مشيرا أنه “لا توجد صواريخ أمريكية في أوروبا، بينما توجد صواريخ روسية”.

ومطلع فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من “معاهدة القوى النووية متوسطة المدى”، في موقف أيده “الناتو” لاحقا بحجة انتهاك موسكو بنود المعاهدة.

فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق عمل بلاده بها، والموافقة على البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.

وعام 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كم.

ووضعت الخطوة حدًا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.