شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

دلائل جديدة تتكشف في جريمة قتل طالب الطب الجزائري، واتهامات للأمن الجامعي بالتقصير

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

موكب من سيارات الشرطة كان يسير وراء السيارة الرمادية التي تقل المشتبه به في قتل الطالب الجزائري، قبل أن تدخل السيارة إلى محكمة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة.

ففي أجواء من السرية الشديدة، عُقدت الإثنين 18 فبراير/شباط 2019، جلسة الاستماع الأولى للمتهم بقتل الطالب الجامعي بلاليط أصيل.

وأصيل يبلغ من العمر 21 عاماً، وهو طالب بكلية الطب، وأثار مقتله غضباً شديداً في الشارع الجزائري بعد أن وُجد مقتولاً في غرفته بالسكن الجامعي.

المشتبه به في قتل الطالب الجزائري بلاليط أصيل، هو طالب يدرس التجارة بكلية الاقتصاد ويبلغ من العمر 23 عاماً.

الكتمان والسرية الكبيرة جاءا بسبب حساسية الموضوع وطبيعة التحقيقات.

ولم يُسمح لممثلي وسائل الإعلام بدخول القاعة التي استمع إليها وكيل الجمهورية للمتهم، الذي أحيل إلى جلسة استماع ثانية صباح 18 فبراير/شباط 2019.

وتحدثتوسائل إعلام محليةفي الجزائر عن بعض حيثيات الجريمة التي اهتزت للها البلاد.

وتشيرالمعلومات الأوليةإلى أن الطالب ذُبح في غرفته قبل أن يأخذ القاتل أو القتلة مفتاح سيارته لسرقتها.

كتب الجناة عبارات بالإنجليزية بدم الضحية على جدار غرفته.

لماذا كل هذه السرية؟

يعلق عبد الحق شعباني، محامٍ لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة، على هذه الإجراءات بقوله إن هذه السرية أمر طبيعي، «لكونها متعلقة بجريمة فظيعة، ملفها يكون شائكاً».

وأضاف قائلاً لـ «عربي بوست»: «من الضروري الحفاظ على خصوصيات الأشخاص في التحقيقات وكتم ما يمكن كتمه، خاصة ما تعلق بالأخلاق والشرف وغير ذلك».

ويضيف قائلاً: «جلسات الاستماع التي يكون على رأسها وكيل الجمهورية بمختلف المحاكم ومجالس القضاء تكون في الغالب مغلقة، قبل تحويل الملف إلى قاضي التحقيق، للاستمرار في الاستماع للشهود وجمع الأدلة».

وأرجع موقع «الشروق أون لاين» الجزائري السرية الكبيرة التي ميزت جلسات التحقيق، إلى كون القضية تضم فيديوهات مسجلة، وبعض التفاصيل الحساسة التي أكدت الأسباب الحقيقية لعلاقة أصيل بالقاتل.

وتضاربت الأخبار بشأن هل تم الاستماع للمتهم والشهود معاً، أو الاكتفاء بالاستماع للمتهم وحده.

مطالب بالإسراع في القضية

وتطالب عائلة الطالب المقتول جهات المحكمة بالتعجيل بإجراءات التحقيق والكشف عن القاتل الحقيقي لابنهم (21 عاماً)، الذي كان في السنة الثالثة بكلية الطب في العاصمة.

اقرأ أيضًا:   رائد الفضاء السوري يثني على تركيا

وبحسب والد الضحية جمال بلاليط، فإن العائلة عيَّنت محامياً في هذه القضية، لكشف خبايا الجريمة.

وقال جمال في تصريح لـ «عربي بوست»: «إن العائلة لا تريد التأجيلات المتكررة، التي تُشعرها بعدم اهتمام الجهات المعنية، بالحادثة.

واعتبر أن حسم القضية في أسرع وقت هو رد اعتبار نسبي لروح الضحية أصيل.

ورداً على الأنباء التي تقول بتأجيل المحاكمة، علق عدد من الناشطين على الفيسبوك، مطالبين بالإسراع في القضية لا تأجيلها.

 

 

كيف تم القبض على المشتبه به في قتل الطالب الجزائري؟

وكانت فرقة متخصصة بمحاربة الجريمة الإلكترونية قد ألقت، مساء 15 فبراير/شباط 2019، القبض على الطالب المشتبه به في ذبح بلاليط أصيل بمنطقة بوزريعة في العاصمة الجزائرية.

المتهم يدرس علوم التجارة بكلية الاقتصاد التابعة لجامعة الجزائر 3، وتم إلقاء القبض عليه على بُعد أمتار فقط عن مقر سكناه بمنطقة بوزريعة.

وتم إلقاء القبض عليه بعد أن حددت الفرقة المتخصصة بالجريمة الإلكترونية، وبالتنسيق مع الشرطة العلمية، ملامح المتهم.

وتم الاعتماد في تحديد ملامح المشتبه فيه على تقنيات متطورة وباستعمال تكنولوجيا «البورتريه روبوت»، انطلاقاً من وصف حراس البوابة الرئيسة للإقامة وكذلك بعض زملاء الضحية.

وأسهمت كاميرات المراقبة بالسكن الجامعي في تحديد تحركات المشتبه فيه وتوضيح بعض ملامح وجهه، خصوصاً عند مدخل السكن وأمام موقف السيارات حيث كان الطالب المقتول قد صف سيارته.

الذبح كان بقاطع ورق، وبطانية بيضاء كشفته

«الجريمة وقعت بقطع شرايين الضحية على مستوى الرقبة»، حسبما ذكر مصدر أمني لـ «عربي بوست».

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إن «التحقيقات المعمقة في الجريمة، والملف الذي رُفع إلى الجهات القضائية من قِبل مصالح الشرطة العلمية، يشيران إلى أن الجريمة وقعت بقطع شرايين الضحية على مستوى الرقبة».

عملية قطع شرايين الرقبة بأداة حادة، يُرجح أنها تمت بقاطع للورق، وفقاً لتقرير الطبيب الشرعي.

وحسب شهادة رفيق الضحية بالغرفة، فإن الغرفة تخلو من الأدوات الحادة عدا قاطع الورق.

 

اقرأ أيضًا:   أم بريطانية تغرق ابنتها بالحمام وتحرق جسدها.. تقربا للإله

تقرير الطب الشرعي يؤكد أيضاً أنه لم يُعثر بجسد الضحية على آثار لبصمات المتهم، باستثناء عينات لبصمات التُقطت من البطانية البيضاء التي لُفَّت فيها جثة الضحية.

والمشتبه به الأول في ارتكاب الجريمة كان زميل الطالب بلاليط أصيل في الغرفة، بعد أن تبين أن هناك خلافات سابقة بينهم.

وكان مدير السكن الجامعي الذي وقعت به الجريمة قد قال في تصريحات إعلامية، إن القاتل هو زميل الطالب ومقرب منه، واستبعد أن يدخل السكن شخص غريب، لأن حراس السكن الجامعي يؤدون واجبهم على أكمل وجه، حسب قوله.

المتهم لا يحق له دخول الإقامة الجامعية

اللافت أن المتهم الحالي في الجريمة ليس من حقه دخول السكن الجامعي الذي كان يقيم به الضحية.

إذ تشير القوانين المنظِّمة للخدمات الجامعية في الجزائر إلى أن كل سكن جامعي له بطاقته الخاصة، ويُمنع دخول أي أحد إليه من دون أن يحمل تلك البطاقة.

ويقول عبد الوهاب دريدو، مسؤول بمديرية الخدمات الجامعية، لـ «عربي بوست»، إن «القوانين واضحة في هذا الشأن، فكل جامعة أو معهد جامعي أو مَدرسة عليا، تتبعها إقامات جامعية محددة، ولكلٍّ بطاقتها الخاصة، التي تكون في الغالب إلكترونية.

وأضاف دريدو: «حتى وإن كان زائر السكن الجامعي طالباً جامعياً من أي تخصص أو جامعة، فيمنع دخوله إلى السكن إذا لم تكن لديه إقامة به».

فقوانين الخدمات الجامعية تجيز بعض الزيارات من خارج الإقامة، لكن «بشرط مروره على مكتب الاستقبال، وتسجيل جميع معلوماته، ونسخة من بطاقة الهوية».

المصدر الأمني قال لـ «عربي بوست»، إن تقارير الضبطية القضائية تشير إلى أن المشتبه به في قتل الطالب أصيل لم يمر على مكتب الاستقبال ولم يترك أية وثيقة رسمية له.

والجريمة أدت إلى انفجار موجة غضب ضد الأمن

سمير عنصل، الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، قال لـ «عربي بوست»، إن الجامعة الجزائرية، وعلى رأسها السكن الجامعي، أصبحت ملاذاً للغرباء، في ظل انعدام خطة أمنية جادة لتأمينها.

وقال عنصل إن تنظيمهم الطلابي «قاد في أكثر من جامعة احتجاجات تطالب بتوفير الأمن في الحرم الجامعي، والإقامات (أماكن السكن)، وكانت إدارات تلك الهياكل الجامعية تتهمنا بالفوضى وخلق البلبلة».

اقرأ أيضًا:   علاقته قوية بحكومات أوروبا، وثاني أغنى رجل أعمال عربي.. من هو يسعد ربراب الذي اعتقلته السلطات الجزائرية؟

وندد الاتحاد العام للطلابي الحر في بيان له، بـ «الجريمة الشنعاء التي طالت طالب الطب بلاليط أصيل، واعتبر وقوع تلك الجريمة بهذا المستوى داخل حرم الإقامة الجامعية أمراً خطيراً».

 

من جانبه، حمّل جمال بلاليط، والد الضحية، في تصريح مقتضب لـ «عربي بوست»، إدارة «إقامة طالب عبد الرحمن2″، الذي كان يقيم به ابنه، مسؤولية ما حدث لولده، مشيراً إلى أن انعدام الأمن بمحيط الإقامة كان السبب الأول في وقوع الجريمة.

وطالب جمال، وزارةَ التعليم العالي والبحث العلمي بتنسيق التحقيقات والوصول إلى الجاني، وإيقاع أقسى العقوبات به، حرصاً على ألا تتكرر مثل هذه الفظائع.

ونظم طلبة كلية الطب في بن عكنون، الإثنين 11 فبراير/شباط 2019، حركة احتجاجية؛ تعبيراً عن غضبهم من غياب الأمن بمحيط الإقامات الجامعية (أماكن السكن الجامعية)، وهو ما تسبب في مقتل زميلهم بلاليط أصيل، حسب قولهم.

«يا قاتل الروح وين تروح؟»

وطالب الجزائريون بتوقيع أقسى درجات العقوبة على قاتل الطالب بلاليط أصيل.

وانتشر هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «يا قاتل الروح وين ترو (أين تهرب)؟».

 

azizmekhnache@az1313

آخر التحقيقات في قضية مقتل الطالب أصيل تقول أن القاتل طالب بكلية الإقتصاد بدالي إبراهيم عمره 22 سنة وبأنه ليس صديقه و لا يعرفه،كيف وصلت الجزائر إلى هذا الحال حيث يصبح الطالب الذي هو إطار المستقبل يصبح قاتلٌ مجرم… https://www.facebook.com/100002018898460/posts/2056446934432583/

See azizmekhnache’s other Tweets

كما رفع المحتجون من زملاء الضحية بكلية الطب في بن عكنون بالعاصمة الجزائر، هذه العبارة وطالبوا بتوفير الأمن داخل الإقامات الجامعية.

والد الضحية جمال بلاليط طالب، في تصريح لـ «عربي بوست»، الحكومة بتطبيق عقوبة الإعدام على حق قاتلي ابنه.

وقال: «إن مجرمين من هذا النوع يجب استئصالهم، لأنهم خطر على الوطن»، مختتماً بنبرة حزينة: «هذا الذي قتل ولدي، قتل عائلة بأكملها كان حلمها أن ترى ابنها طبيباً».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *