هل كل ما نشاهده في الدراما التركية يمثل الواقع؟.. بطل “عاصمة عبد الحميد” يُجيب
شدّد بطل مسلسل “السلطان عبد الحميد الثاني” على قناة ” تي آر تي” الحكومية التركية، محمد بولنت إينال، على أن الأحداث التي تقع ضمن السيناريو في المسلسلات “لا تشكل الحياة الطبيعية دائماً”.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “الراي” الكويتية، ردا على السؤال “هل كل ما نشاهده في الدراما التركية يمثل الواقع التركي أم أنه كثير من نسج خيال الكاتب؟”.
وقال إينا إن “الأحداث التي تقع ضمن السيناريو بالمسلسلات لا تشكل حياتنا الطبيعية دائماً، يوجد بها من خيال الكاتب كنوع جذب المشاهدين لمتابعة المسلسلات والأفلام، ونحن أيضاً كممثلين نستخدم هذا الخيال”.
وأضاف: “لذلك، اطمئن لا توجد المافيا في الشارع دائماً. ليس ما ترونه في المسلسل يحدث في روتين حياتنا اليومي، تلك فقط لغة الدراما ومتواجدة أيضاً في جميع الدول، ونحن في تركيا نستخدمها ضمن قصصنا”.
وحول زيارته إلى الكويت خلال الأيام القليلة الماضية، قال أونال: “في البداية، أود أن ألقي التحية على الشعب الكويتي الحبيب، لقد جئت للكويت قبل 8 أو 9 سنوات بسبب عمل ما، وحينها بقيت ليلة واحدة فقط.
وأوضح أنه تمكن خلال الزيارة الأخيرة التي امتدت لأيام عدة، “من التجول في أكثر من مكان، وبكل أمانة وجدت أفضل استقبال ممزوجاً بالحب ورحابة صدر. فعلاً شعرت أنني في وطني تركيا”.
وردا على سؤال “شخصية يحيى التي قدمتها في مسلسل “سنوات الضياع” حققت لك شهرة كبيرة، لكن ما صحة رفضك للدور في بداية الأمر باعتبار أنها بطولة مطلقة؟”، قال “هذا الأمر غير صحيح بتاتاً، مع الأسف تم تداول هذا الخبر عبر مواقع التواصل الإلكترونية، والصحيح أنني كنت أعلم أن بداية تصوير المسلسل ستكون بعد 6 أشهر، لذلك قبلت بالدور وبدأت أتمرن على الشخصية التي سأجسدها لمدة 6 أشهر.
وتابع “للعلم، منذ المرة الأولى التي قرأت بها السيناريو قبلت بالدور وتمنيت أن أكون داخل هذا العمل، وفعلاً قدمته وأنا مستمتع به جداً، كما أنني أعلم أن المسلسل محبوب هنا أيضاً في الكويت منذ العرض الأول له”.
وحول صعوبة الدور الذي يؤدي في مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني، من خلال تجسيد شخصية محورية ومهمة، أشار أونال إلى أن “السلطان عبدالحميد” مسلسل درامي سياسي مهم جداً، وشخصية السلطان عبدالحميد كانت عثمانية مهمة جداً كونه جلس على عرشه لمدة تصل إلى 33 عاماً. كما أنه كان شخصية محبوبة جداً، والسنوات التي عاشها كانت صعبة جداً باعتبارها آخر أيام الدولة العثمانية عندما كانت تمر بصعوبة وكانت حينها منهكة جداً.
وتكنيكياً كمشروع فني، كان من الصعب جداً تصويره، لكن منتج المسلسل والقائمون على قناة “TRT” بذلوا جهداً كبيراً لإنجاحه. وبالنسبة إليّ، كان الدور والمهمة صعبين، لأنك عندما تجسد دور بطولة تخصّ السلطان عبدالحميد بالشكل غير اللائق، فأنت بهذا ستدمر سيناريو المسلسل كاملاً كونه الدور الاساسي.
وردا على السؤال “ما الاستعدادات التي قمت بها قبل تأدية أول مشهد لك في المسلسل؟”، قال إينال: “أخذت معلومات قيمة من أساتذة عن السلطان وقرأت عنه بشكل شخصي، وبالطبع السيناريو كان جيداً جداً ومدروساً بشكل قوي.
وبما أن السيناريو والمنتج والممثلين والتكنيك جيدون، عندئذ يكون كل هذا كاملاً، ومن خلاله استطعنا النجاح بمشروع فني قوي بهذا الحجم، وأصبحت قصة بقمة الجاذبية لمتابعي دول مثل الخليج العربي وغيرها.
بصراحة، توقعت أن متابعي المسلسل سيكونون من تركيا أكثر، لأنه ضمن تاريخنا، ولم أتوقع متابعته من الدول العربية. لكن بعد عرضه تغيرت مفاهيمي، فقد أحبه جمهورنا في الوطن العربي.
وحول تعلم اللغة العربية قال الممثل التركي “بالطبع أود ذلك، ويجب أن أمتلك وقتاً خاصاً لهذا. لكن عندما أحصل على فرصة للمشاركة في مسلسل عربي – على سبيل المثال – حينها سأعمل على تعلمها بشكل أسرع كوني تحت ضغط العمل. بإذن الله سيأتي اليوم الذي أتحدث به اللغة العربية بطلاقة”.