“صحفي” لبناني بقناة سعودية: أردوغان يريد بعضًا من “المال السعودي”!
زعم صحفي لبناني يعمل لصالح قناة سعودية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يريد “بعضًا من المال السعودي”، في ظل “الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها تركيا”، ردًا تصريحات أردوغان حول جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، على يد مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول.
وفي مقابلة مع محطتي Kanal D وCNN TURK التلفزيونيتين المحليتين، قبل يومين، قال أردوغان إنّ الوثائق التي بحوزة أنقرة تظهر أنّ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لا يمكن طمسها، وأنّ التسجيلات التي تملكها تركيا تم إسماعها للكثير من المسؤولين وعلى رأسهم السعوديين.
وأشار أردوغان إلى أنهم بحثوا القضية خصيصا مع الملك سلمان ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن طريق الهاتف، لكن دون الحصول على أي نتيجة.
وتساءل عمن أصدر التعليمات لتنفيذ هذا العمل المشترك، مضيفًا: “يجب الكشف عن ذلك. هذا واضح لأن الأشخاص الـ15 يعرفونه بالطبع”. ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودية تحدث عن “متعاون محلي”، في حين قال ولي العهد بنفسه إن خاشقجي خرج من الباب الخلفي للقنصلية.
وتساءل أردوغان: “كيف يخرج من الباب الخلفي وخطيبته تنتظره في الخارج، ويذهب دون أن يأخذها؟ هل هذا منطقي؟”. وأشار إلى أن الأسماء التي قادت الفريق المنفذ للجريمة معروفة، ولذلك “إن لم يكن ولي العهد السعودي يعلم فمن يعلم؟”.
الصحفي اللبناني جيري ماهر، قلل من تأثير تصريحات أردوغان، وقال إنها تأتي من باب الابتزاز للسعودية، حيث “أغاظت” سفرات بن سلمان إلى دول عدة والاستقبال الحافل له أردوغان الذي يريد بعضا من المال السعودي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها تركيا.
وخلال مشاركته في برنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة القطرية، عبّر جيري ماهر الذي يعمل كـ”محلل” في “قناة 45” الفضائية السعودية، عن قناعته ببراءة ولي العهد من دم خاشقجي، وأكد أن القضية الآن بيد القضاء السعودي، وليس بوسع أحد التدخل في مجرياتها.
من جهته كّد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن البراري أن أردوغان أراد من وراء تصعيده الأخير ضد ولي العهد السعودي أن يفسد على الأخير محاولته شراء الذمم وكسب الوقت، للإفلات من الجريمة.
وقال أستاذ العلاقات الدولية إن أردوغان يدرك أن بن سلمان الذي يطلب من بعض الدول استقباله وترتيب استقبالات شعبية له مقابل تقديم المال والنفط لهذه الدول إنما يسعى إلى إعادة تأهيل نفسه دوليا، وجعل جريمة خاشقجي جزءا من الماضي.
ورد البراري على اتهامات جيري ماهر بتأكيده أن أردوغان رفض كل الأموال والصفقات التي عرضت عليه بأكثر من طريقة لطي جريمة خاشقجي، وقال إن أردوغان ليس مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي مارس الابتزاز علنا.
كما أكد البراري أن بن سلمان لم يقدم فقط المال والنفط إلى أميركا وبعض الحلفاء ليغفروا له خطيئة خاشقجي، بل إنه قدم لهم القدس عاصمة لإسرائيل، وتعهد بتمرير هذه الصفقة رغما عن إرادة الشعب الفلسطيني.