قرار أمريكي مفاجئ جديد.. هل هي حرب تجارية جديدة مع تركيا؟
قررت الولايات المتحدة إلغاء مزايا تجارية جمركية تستفيد منها تركيا والهند، بموجب برنامج لدعم الدول النامية.
وقال مكتب ممثل التجارة الأميركي في بيان، مساء الإثنين، إنّ ” إنهاء استفادة تركيا من برنامج نظام الأفضليات المعمم (GSP) هو بسبب تطور اقتصادها بما يكفي”.
وأضاف البيان أن “زيادة الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد، وانخفاض معدلات الفقر، وتنويع الصادرات (..) دليل على مستوى التطور الاقتصادي العالي لتركيا”.
كما اعتبر البيان أن إلغاء استفادة الهند من البرنامج يعود لفشلها “في تقديم ضمانات إلى الولايات المتحدة بأنها ستمنح وصولًا معقولًا وعادلًا لأسواقها في العديد من القطاعات”.
وتابع: “الهند وضعت مجموعة كبيرة من الحواجز التجارية التي تخلق آثار سلبية خطيرة على تجارة الولايات المتحدة”.
وأضاف بيان ممثل التجارة الأمريكي أن “الهند فشلت في اتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية معايير نظام الأفضليات المعمم” .
وفي هذا الشأن، بعث الرئيس الأمريكي رسائل إلى الكونغرس والحكومتين التركية والهندية، نشرها البيت الأبيض في وقت لاحق، تتضمن إخطار الهند وتركيا بالتغيرات الطارئة.
وأشار البيت الأبيض إلى أن خروج الهند وتركيا من وضع الولايات المتحدة التفضيلي سيصبح ساري المفعول بعد 60 يوماً.
وقال ترامب في رسالته للكونغرس: “على مرّ العقود الأربعة والنصف التي استفادت خلالها تركيا من وضع نظام الأفضليات المعمّم للدول النامية، نما اقتصاد تركيا وتنوّع”.
وأضاف أن واشنطن “تبقى متلزمة بتجارة عادلة ومتبادلة مع تركيا”.
يشار أنه تم اختيار تركيا كدولة مستفيدة من برنامج نظام الأفضليات المعمم عام 1975.
ويتيح برنامج الدعم التجاري هذا للدول المستفيدة منه إعفاء بعض من صادراتها من الرسوم الجمركية الأميركية .
يشار أن تركيا فرضت في يونيو /حزيران الماضي، رسوما على سلع أمريكية بقيمة 1.8 مليار دولار، ردا على رسوم الألومنيوم والصلب التي فرضتها واشنطن.