شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

غول فاته القطار.. وداود أوغلو لم يصل المحطة!

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

بحسب ما علمناه من مقال الكاتبة ناغيهان آلتشي، التي لديها مصادر مقربة من دوائر الحكم، فإن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو التقى “سرًّا” مجموعة من رجال الأعمال بخصوص حزب يريد تأسيسه.

خلال اللقاء انتقد داود أوغلو الرئيس السابق عبد الله غول، وقال إن “القطار فاته”. هل قال ذلك أم لم يقل، لا أدري. هذا ما قرأناه في مقال آلتشي.

لكنني أعلم أن عبد الله غول، الذي مهد طريق السياسة أمام داود أوغلو، لا يحبذ لقاء هذا الأخير كثيرًا، هذا أمر مؤكد.

حتى أن الأقاويل التي بلغت مسامعي، تدعي أن عبد الله غول رد على طلب داود أوغلو موعدًا منه بالقول: “إذا كنا سنتحدث في السياسة فلا داعي”.

اقرأ أيضًا:   هل يشكل التسلح المصري خطرًا على تركيا؟

لا أدري، هي أقاويل.

لكن ما أعلمه هو أنه إذا كان القطار فات عبد الله غول، بحسب داود أوغلو، فإن هذا الأخير لم يفته القطار وحسب، بل إنه لم يصل المحطة، حتى أنه أضاع حقيبته أيضًا.

لماذا؟

سأخبركم، وأدع القرار لكم.

كان داود أوغلو الشخصية التي حصدت أعلى نسبة من الأصوات في تاريخ حزب العدالة والتنمية وهي في زعامة الحزب. كما أنه كان رئيسًا للوزراء في الوقت نفسه.

بعد هذا الفوز في الانتخابات بفترة قصيرة طُلب من داود أوغلو الاستقالة من زعامة الحزب ورئاسة الوزراء.

لا نعلم ما السبب، ربما هو يعرف.

كان يبدو بالنسبة لنا كرئيس وزراء قوي حقق الفوز في الانتخابات. فماذا فعل؟

اقرأ أيضًا:   مناخ استبدادي للانتخابات التركية.. وتلك هي الأمارات

تأفف قليلًا وبعدها استقال. بعبارة أخرى، عُزل من رئاسة الحزب والحكومة.

ربما تقولون: “ماذا كان بإمكانه أن يفعل، وفي مواجهته العملاق رجب طيب أردوغان؟ هل كان له أن يعترض؟”.

لا، لم يكن من الضروري أن يعترض. لكن على الأقل كان بإمكانه أن يقوم بذلك حسب الأصول ويحفظ ماء وجهه.

كان بإمكانه القول: “فزت بزعامة الحزب في المؤتمر العام. إذا كانت هناك أزمة ثقة في الحزب تجاهي سأتجه إلى المؤتمر العام وإذا خسرت هناك سأستقيل”.

من المحتمل أنه كان سيخسر في المؤتمر العام، لكن على الأقل كان سيستقيل مع الحفاظ على ماء وجهه.

هناك أضاع طريقه إلى المحطة.

وبعد ذلك، أخذ موقفًا أظهر من خلاله استياءه.

اقرأ أيضًا:   ليمسك صاحب السلاح بسلاحه وصاحب القلم بقلمه، استعدّوا وقبضاتكم محكمة لأنّ كفاحًا مجيدًا على وشك أن يبدأ

إلى أن وجه إليه الرئيس رجب طيب أردوغان دعوة قبل مدة، وأجلسه إلى جانبه.

عندما توجه مهرولًا لتلبية الدعوة، وبدا سعيدًا راضيًا من خلال ابتسامته العريضة أمام العدسات، فقد الحقيبة أيضًا.

مع أن تلك الحقيبة لم تكن تحتوي سوى على فاتورة فشل سياساته في سوريا والشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *