موقع ألماني: ظلال الإمبراطورية العثمانية في خلفية المشهد بنيوزيلندا
أشار موقع “دويتشه فيله” الألماني بالعربية، إلى أن تركيا كانت من أكثر الدول التي تفاعلت مع الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، حيث “غطى إعلامها من محطات تليفزيونية ومواقع إخبارية الحادث بشكل مكثف للغاية”.
وتناول الموقع في تقريره أصداء الاعتداء الإرهابي المزدوج في نيوزيلندا، معتبرًا أن حجم وزخم وأهداف التغطيات الإعلامية للمجزرة لم تكن كلها على القدر نفسه، “فقد بدا أن هناك دورا للأهداف السياسية أو الانتخابية تكمن خلف هذه التغطية”.
وقال إن الرئيس التركي أطلق تصريحات شديدة اللهجة بحق أستراليا التي ينتمي إليها منفذ الحادث، وحذر الأستراليين “المعاديين للإسلام” من أنهم إذا زاروا تركيا “سيعودون في توابيت كما تم مع أجدادهم” ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وينقل الموقع عن وليد عباس، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بفرنسا، قوله إن “تركيا لا تنفك تحاول أن تجعل نفسها المدافع الأول عن الإسلام السني في العالم”، على حد تعبيره.
ويضيف عباس أن “أردوغان لايزال يراوده الحلم القديم بأن يكون زعيما لكل المسلمين وهو قد استغل الحادث بشكل إعلامي لصالحه تماماً، خاصة وأن البلاد ستشهد خلال الفترة المقبلة الانتخابات البلدية”.
وتابع الموقع كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي اتفقوا مع رأي وليد عباس، خاصة وأن فيديو الاعتداء الإرهابي تم عرضه خلال حملات الدعاية للانتخابات المحلية في تركيا.
لكن على الجانب الآخر، هناك من رأى أن رد الفعل التركي السياسي والإعلامي طبيعي، خاصة وأن تركيا تترأس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب أن الإرهابي منفذ الهجوم زار تركيا التي قالت إنه كان يخطط لتنفيذ عمليات مشابهة داخل البلاد.
أيضاً، أثار تركيا بشدة ما جاء في بيان (مانفيستو) الإرهابي الذي كتب على سلاح الجريمة تواريخ معارك هزمت فيها قوات الدولة العثمانية أمام الجيوش الأوروبية.
كما أنه طالب الأتراك بالبقاء في الجهة الشرقية من إسطنبول وترك الجهة الغربية منها إلى جانب دعوته لاغتيال الرئيس التركي، ما دفع تركيا للرد بحدة على هذه التهديدات على لسانه شخصيا.
وقال أردوغان: “البيان تضمن اسم بلادي واسمي، وكذلك آيا صوفيا.. وكأنها أمانة سيسترجِعونها.. إذا كان باستطاعتِكم تعالوا واسترجِعوها”.