لقاء محتمل بين أردوغان وترامب في أبريل
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
ينعقد في واشنطن بين 14 و16 أبريل اجتماع شديد الأهمية. يشرف على تنظيم الاجتماع مجلس العمل التركي الأمريكي تحت شعار “Back to Business”، ويهدف إلى إحياء العلاقات المتأزمة منذ مدة، عبر بوابة الاقتصاد.
الرغبة متوفرة لدى الجانبين
هناك فكرة مشتركة لدى الجانبين التركي والأمريكي، وهي وجود بعض القضايا التي لا يتراجع فيها البلدان. عند تناول هذه القضايا والتركيز عليها لا يستطيع البلدان بحث أي قضية يمكن حلها والإقدام على خطوات بشأنها.
ويقر الجانبان أن هذا الوضع أفسد العلاقات بينهما، ولهذا هناك تطلعات إلى زيادة التعاون الاقتصادي، وجعل القضايا العالقة أكثر قابلية للحل.
يمكن للبلدين تأجيل بحث بعض القضايا الحرجة غير القابلة للحل بعض الوقت، والانطلاق على الصعيد الاقتصادي، عوضًا عن تناول القضايا المذكورة مباشرة وتكرار وجهات النظر المعروفة بشكل متبادل.
تقول مصادر أمريكية وتركية تحدثت معها إن هناك رغبة لدى الجانبين في التقدم معًا، وإن هدف رفع حجم التجارة البينية من 20 مليار إلى 75 مليار دولار، الذي حدده الرئيسان هو مؤشر حسن نية.
تطلعات للقاء فوري بين الرئيسين
يتردد باستمرار في أروقة واشنطن الحديث عن توقعات بانعقاد اجتماع بين أردوغان وترامب في واشنطن، خلال أبريل/ نيسان القادم.
يقول الجانب الأمريكي إن ترامب تلقى دعوة لزيارة تركيا، وإن هذه الزيارة ستجرى حتمًا على المدى المتوسط والطويل. إلا أن وضع العلاقات والمشاكل يفرض عقد لقاء على المدى القريب.
وتؤكد المصادر الأمريكية، التي ترى أن العلاقات المتأزمة تضر بكلا البلدين، أن انعقاد الاجتماع بين الرئيسين في أقرب وقت، سيكون أمرًا جيدًا.
يمكن ترتيب لقاء في واشنطن
تقول مصادر مقربة من البيت الأبيض إن ترامب يرغب مبدئيًّا بزيارة تركيا لكن بسبب مستجدات السياسة الداخلية ومشاكل الوقت قد لا تتحقق الزيارة على المدى القريب، ولذلك تؤكد المصادر ضرورة التفكير في عقد الاجتماع هذه المرة في واشنطن.
وتشير هذه المصادر، العارفة بوجهة نظر عالم الأعمال، إلى أن الاجتماع المزمع عقده بين 14 و16 أبريل سيكون الفرصة الأنسب من أجل توقيت الزيارة.
حاليًّا، لا بد لي من القول إنه لا يوجد أي قرار رسمي في هذا الخصوص، وإنما مساعٍ ممن يرغبون بانعقاد هذا اللقاء، لإيجاد صيغة مناسبة.
ما فهمته هو أن لدى الجانبين التركي والأمريكي الرغبة في انعقاد قمة بين الرئيسين، ولهذا لا يبدو أن هناك ما يحول دون تحقق ما كتبته أعلاه. لننتظر ونرى.