شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

من عامل بسيط إلى رجل أعمال.. قصة نجاح تركي في ألمانيا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

لم يكن رجل الأعمال التركي، بولنت أمكتشي، يتوقع أن مشواره المهني سيضعه يوما على رأس شركات عالمية تجني ملايين اليوروهات سنوياً، وهو الذي بدأ حياته عاملا بسيطا في ألمانيا.

فمن عامل بسيط لا يتجاوز دخله اليومي 2.5 يورو، أصبح أمكتشي اليوم صاحب سلسلة شركات مصدرة في ألمانيا، في مسار مهني يختزل رحلة مشحونة بالتصميم والإرادة.

وفي حديث للأناضول، عاد أمكتشي الى بداياته المهنية، وهو الذي دخل معترك الحياة مبكرا، وتحديدا في السادسة من عمره، حيث كان، في سبعينيات القرن الماضي، عاملاً بسيطا في إحدى مصانع السيارات بألمانيا، إلى جانب والده.

وبالتوازي مع ذلك، لم يغفل الفتى مواصلة تحصيله الأكاديمي، ليتخرج مهندساً ميكانيكياً من إحدى الجامعات الألمانية.

واليوم، أصبح أمكتشي رجل أعمال وصاحب سلسلة شركات تصدّر أجهزة الفحص بالموجات فوق الصوتية، ومستلزمات المكياج، وفرشاة أسنان تعمل بالموجات فوق الصوتية، إلى مختلف دول العالم من الشرق الأقصى إلى فرنسا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية إلى بريطانيا.
وتتخذ شركات “أمكتشي” من مدينة “مورفيلدين- ولدورف” في ولاية “هيسن” الألمانية، مقراً لأنشطتها.

اقرأ أيضًا:   تركيا تنتصر.. انخفاض الدولار الأمريكي نحو 6 في المئة مقابل الليرة

** “العنصرية أزعجتني”
“بدايتي كانت صعبة ومتعبة”، يقول أمكتشي للأناضول، “فلقد اشتغلت عامل تنظيف، وفي زراعة الحدائق والاعتناء بها، وبيع المأكولات الجاهزة”.
وأضاف: “كان متوسط دخلي اليومي من هذه الأنشطة لا يتجاوز 5 ماركات ألمانية، أي ما يعادل في يومنا هذا 2.5 يورو”.
وكما في الكثير من المجتمعات الغربية، تعرض أمكتشي خلال مشوار عمله في مراحل شبابه، إلى التمييز والعنصرية في المجتمع الألماني، وهو ما ضاعف من المصاعب في حياته المهنية.

وتابع قائلاً: “زملائي الألمان في العمل كانوا يجبروني على القيام بأغلب العمل، وفي نهاية اليوم كانوا يجنون 10 ماركات ألمانية، بينما لا أحصل سوى على 5 ماركات، بحجة أني لا أتقن اللغة الألمانية”.
وأردف: “أحزنني الأمر وأزعجني جداً، لذلك، قررت مواصلة تعليمي إلى أن تخرجت وأصبحت مهندساً وأسست شركتي بنفسي”.

اقرأ أيضًا:   رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالين: لن تبقى أي خيانة بلا عقوبة

وباتت المنتجات التي تصنّعها شركات “أمكتشي” معروفة في الأسواق المحلية بألمانيا، وفي الأسواق العالمية، وأكثر هذه المنتجات شهرة هي فرشاة الأسنان الخاصة بالكلاب.

وحول فكرة تصنيع هذا المنتج، يقول رجل الأعمال التركي إن صديقه كان يقوم بتنظيف أسنان كلبه عبر تخدير الحيوان، إلا أن الأخير تأثر بكثرة كمية التخدير ومات جراء ذلك.

وأضاف أنه تأثّر من هذا المشهد وقرر، قبل عامين، تصنيع منتج من شأنه تنظيف أسنان الكلاب دون تخديرهم.

وموضحا أن “الألمان يحبّون الكلاب ويولون أهمية كبيرة لها، ولذلك قمنا بتصنيع فرشاة أسنان خاصة بهذه الحيوانات، بحيث يمكن تنظيف أسنانها دون المخاطرة بحياتها عبر التخدير، وقد حظي منتجنا بإقبال كبير من قبل الألمان ومواطني دول أخرى حول العالم.”

اقرأ أيضًا:   أين يُكتب ممنوع إدخال الطعام من الخارج؟ إجابة مُتسابقة تركية في «من سيربح المليون» تُدخلها قائمةَ الأغبى في تاريخ البرنامج

وأشار إلى أن منتجات شركته من فرشاة الأسنان الخاصة بالكلاب، تُباع أكثر من فرشاة الأسنان المخصصة للإنسان في اليابان.

وحاليا، تصنع شركاته ألفين و600 نوع من المنتجات المختلفة، وقد حصلت شركاته على براءات اختراع للعديد من منتجاتها، فيما يقدّر رقم معاملاتها بـ15 مليون يورو (سنويا).

وهذا العام، تحتفل شركات “أمكتشي” بمرور 20 عاماً على تأسيسها، في مسيرة متألقة لتركي تحدى الصعاب في بلد غير بلده، ليصبح اليوم رجل أعمال يدير أنشطته بنفسه ويخلق فرص عمل لغيره.
وفي ختام حديثه، أكد “أمكتشي” على أهمية فرص الاستثمار في تركيا، داعياً شباب بلاده إلى الدفاع عن لغتهم وثقافتهم في الخارج.

الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *