تشاووش أوغلو: الهجوم على طرابلس قد يزج بليبيا في مأزق خطير
وزير الخارجية التركي:
– محاولة السيطرة على السلطة بعملية عسكرية تهدد بحدوث كارثة.
– اعتراض المجتمع الدولي بإصدار التصريحات فقط ليس كافيًا.
– تركيا وروسيا ملتزمتان بالاتفاق المبرم بينهما حول محافظة إدلب السورية.
– الرئيس أردوغان طلب من موسكو وقف انتهاكات النظام السوري.
حذّر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، من خطورة هجوم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.
وقال تشاووش أوغلو لقناة “إن تي في” المحلية إن “الهجمة الأخيرة على العاصمة الليبية، قد تزج بالبلاد في مأزق خطير جدًا، ومن الضروري وقف الهجمات”.
وأضاف أن محاولة السيطرة على السلطة من خلال عملية عسكرية من شأنها التسبب بكارثة.
وتابع أن اعتراض المجتمع الدولي على هذه العملية بإصدار التصريحات فقط “ليس كافيًا”.
وقال: “يجب وقف هذه الهجمات بطريقة أو بأخرى، ونقول للدول الداعمة لحفتر أيضًا إن هذا أمر خطير؛ لا تنحازوا”.
ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد؛ أطلق حفتر، الذي يقود قوات من شرق ليبيا، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس.
وقابل ذلك احتشاد القوات الداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا لصد الهجوم.
وتزامن التصعيد في ليبيا مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل / نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد البلاد صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
– التصريحات الأوروبية ضد تركيا
وتطرق تشاووش أوغلو في المقابلة التلفزيونية إلى تصريحات صادرة عن الاتحاد الأوروبي بخصوص نتائج الانتخابات المحلية في تركيا، مؤكدًا أنها “غير موضوعية”.
وأضاف أن الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس / آذار الماضي، كانت ديمقراطية وشفافة بشكل عام.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى عدم الانحياز، وإصدار تصريحات مسؤولة، باعتبارها جهة تقول إنها تؤمن بالديمقراطية.
– الملف السوري
قال وزير الخارجية التركي إن بلاده وروسيا ملتزمتان بتنفيذ اتفاق بينهما، بشأن محافظة إدلب السورية (شمال).
وأضاف أن هذه القضية طُرحت في موسكو خلال الزيارة الرسمية للرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين.
وأوضح أن بلاده تُدرك أن تواصل الاشتباكات في سوريا تعرض العملية السياسية للخطر.
وتابع أن أنقرة وموسكو متفقتان أيضًا على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة ضد مقاتلين إرهابيين أجانب، ومجموعات متطرفة في المنطقة.
وأكّد أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب من موسكو وقف انتهاكات النظام السوري.
وأشار أن روسيا تحاول التمييز بين المنظمات الإرهابية والشعب، واصفًا هذا الموقف بـ”السليم”.
وتابع: “هذا هو همّنا في الأساس، هنالك إرهابيون يظلمون جميع الأقليات، بما في ذلك الأكراد، ويجب الوقوف ضد هذا الظلم”.
وأضاف: “نعلم أن روسيا تبدي موقفًا حساسًا فيما يتعلق بمنظمة بي كا كا الإرهابية، ولكن ليس هنالك شيء ملموس، فالعناصر موجودة على الأرض”.
كما اعتبر أن من مصلحة موسكو أيضًا إخراج المنظمات الإرهابية، وضمان عودة الأكراد الموجودين في سوريا إلى أراضيهم، وتحقيق الاستقرار في المنطقة؛ “لأن روسيا تريد البقاء في سوريا”.
كما شدّد أن البلدين حريصان على وحدة الأراضي السورية، وبالتالي من المهم في هذا الصدد عدم التعاون مع المنظمات الإرهابية؛ التي تريد تقسيمها.