شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

انتخابات إسطنبول.. الولايات المتحدة وشرق الفرات

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

ستلتفت الدولة في تركيا إلى القضية الرئيسية وتركز على العمليات الرامية للقضاء على الأخطار التي تهدد وجودها، لو أن أجواء الانتخابات في الداخل تبددت.

مع تعقد الأمور قليلًا في الداخل تزايدت التحركات في الخارج. بل إن تنظيم “بي كي كي” بدأ الحديث عن اعتزامه استرجاع عفرين من تركيا.

علام يعتمد التنظيم في هذا الموقف؟ لا شك أنه يعول على الغموض داخل تركيا جراء الانتخابات. كل ما يأمله هو أن يتحول الخلاف في انتخابات إسطنبول إلى فوضى وحتى اقتتال داخلي.

لاحظنا أنه كلما انغلقت تركيا على نفسها زادت التهديدات على وجودها. تتصاعد التهديديات كلما ظهرت الفوضى والخلافات في الداخل.

لن يكون هناك انتخابات على مدى أربعة أعوام ونصف بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، وهذا يعني أن الطريق سيكون مفتوحًا أمام تركيا خلال هذه المدة.

اقرأ أيضًا:   تركيا.. "الشعب الجمهوري" يخوض انتخابات بلدية إسطنبول ويعد بالنصر

هذا ما يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة لأعداء تركيا. ولا شك أن هذا هو السبب في بدء ظهور مشاكل تصعب عمل الحكومة و تشغلها.

ليس من قبيل الصدفة أن يهدد كمال قلجدار أوغلو ومرال أقشنر وأكرم إمام أوغلو تركيا بالخارج، فهذا هو سبب وجودهعم ومهمتهم الأصلية.

هناك مجموعة من التحضيرات يقومون بها وسيتحينون الفرصة من أجل إثارة توتر سياسي عبر انتخابات إسطنبول، ومن ثم توسيع دائرة التوتر لتشمل البلد كله. سيسعون لإثارة مشاكل مصطنعة خلال السنوات الأربع والنصف.

بدورها بدأت الولايات المتحدة منذ الآن التضييق على أنقرة. فنائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو يصرحان باستمرار عن تطبيق عقوبات على تركيا إذا أصرت على شراء منومة إس-400. كما أن مشاريع القرارات والقوانين المناهضة لتركيا تتوالى على مجلس الشيوخ.

اقرأ أيضًا:   بمشاركة رسامين عالميين أنقرة تستضيف "مهرجان بيلكنت الدولي للفن"

كما نرى تعمل الولايات المتحدة على سيناريوهات أزمة جديدة بين البلدين، وتعتقد أن الأزمات ستصب في صالح المعارضة التركية.

وتعتقد واشنطن أن الضغوط الاقتصادية ستكون مثمرة على الانتخابات المحلية، كما حدث في قضية القس برانسون. ولذلك ستسعى لمحاصرتنا بالعقوبات، وربما ستشددها.

جبهة المعارضة تقف كما هو الحال دائمًا إلى جانب “الخارج” إزاء هذا المشهد القائم. الحليف الأقوى للوبي المناهض لتركيا في الولايات المتحدة هو تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي والحزب الجيد.

يريد الخارج وقف الخطوات التي ستقدم عليها تركيا في المنطقة من خلال الأزمات التي تثيرها المعارضة في الداخل.

فهو يعتقد أن بإمكانه عرقلة تدخل تركيا عسكريًّا في شرق الفرات إاذا تمكنت المعارضة من إثارة أزمة داخلية. وبذلك يكسب الوقت لتنظيم “بي كي كي” من أجل إقامة “دولة إرهابية” على حدودنا.

اقرأ أيضًا:   أقطاي: فارق الأصوات في رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى يتلاشى تدريجيًا

بيد أن الرد “باللغة التي يفهمها” الخارج هو مسألة وقت فقط. رأينا ما حدث عقب المحاولة الانقلابية مباشرة عندما حاول عرقلة تركيا.

تمكنت الدولة من التدخل عسكريًّا، في أصعب الأوقات، ضد الحزام الإرهابي في سوريا. وفي الفترة القادمة سيكون هناك تدخل عسكري في شرق الفرات. ولن تستطيع الولايات المتحدة ولا المعارضة المتعاونة معها إيقاف هذه الحملة التي استعدت لها تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *