البرلمانية الفرنسية تواصل مزاعمها حول “الإبادة الأرمنية” من داخل تركيا
عقب تعرضها للتوبيخ قبل أيام، من قبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بسبب تصريحاتها حول مزاعم “الإبادة الأرمنية”، تواصل البرلمانية الفرنسية سونيا كريمي، استفزاز الأتراك بتصرف مشابه، وهي متواجدة على الأراضي التركية.
البرلمانية الفرنسية من أصول تونسية والمتواجدة حالياً في ولاية أنطاليا التركية، علقت خلال بث حي أجرته عبر حسابها على الفيسبوك، على انتشار فيديو توبيخ الوزير التركي لها، وبالأخص في البلدان العربية، مدعية أن الأتراك يقومون بذلك نظراً لوجود مشاريع لهم في تلك البلدان، متجاهلة الوجود الفرنسي في المنطقة وأهدافها.
وفي نهاية البث المباشر، اختتمت “كريمي” حديثها بالقول مخاطبة تركيا: “لا يمكنكم كتابة التاريخ كما تريدون. على أمل اللقاء في 24 أبريل/نيسان في يوم إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية”، بحسب ما نقله موقع “أخبار تركيا”.
وكانت “كريمي” قد وقعت في سقطة أخرى عندما توهمت أن الوزير التركي قد حظرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ليتضح فيما بعد عدم صحة ذلك وأن البرلمانية الفرنسية أخطأت في كتابة اسم جاويش أوغلو.
وفي كلمة لها قبل أيام، خلال ندوة للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، والاجتماع المشترك لمجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، زعمت “كريمي” أن التاريخ يُكتب من قبل المنتصرين، وأنه يجب على الجانب التركي أن يأخذ بعين الاعتبار بأن منظمة “بي كا كا” هي إرهابية بالنسبة له، وليست كذلك بالنسبة لدول أخرى.
بدوره رد وزير الخارجية التركي على “كريمي، بالقول إن “الدول التي على شاكلة فرنسا متعودة على نصب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تشاؤها، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى”.
وأضاف جاويش أوغلو أن “فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس في الإبادة والتاريخ لتركيا لأننا لم ننس ما حدث في رواندا والجزائر”.
ومساء الأربعاء الماضي، صادق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مرسوم رئاسي يعلن فيه 24 من أبريل/ نيسان، “يوم ذكرى” لما يسمى بـ “إبادة الأرمن”، حيث سيتم إدراجه في التقويم الرسمي.
يُشار إلى أن أنقرة تقترح القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكاً وأرمن، وخبراء دوليين، رافضة استخدام كلمة “إبادة” حول الأحداث التاريخية التي جرت في تلك الفترة.