شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

الموجة الثانية للربيع العربي “أكثر إصرارًا”

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

د. أيمن نور: الشعوب العربية مصرة على الانتصار في موجة الربيع العربي الثانية، وخاصة ما نراه في السودان
الموجة الثانية التي بشرنا بها منذ أشهر طويلة جاءت وحققت الانتصار في السودان والجزائر
نور: الأيام القادمة ستشهد حراكا واسعا في أقطار عربية في مقدمتها مصر التي يؤرقها الشوق إلى الحرية والكرامة الإنسانية
د. عمار قحف: الشعب العربي أثبت أنه ليس مستعصيا على التغيير وتوجد موجات متعددة للتغيير قادمة
قحف: الشعبان في الجزائر والسودان استوعبا الدرس في موجة الربيع العربي الأولى، وهما مصران على التظاهر والاعتصام حتى تحقيق مطالبها وعدم اختطافها
تحصين الجزائر والسودان من حكم العسكر ما يزال تحديا مهما.. ورواد الثورات المضادة في قلق واستنفار
د. باسل الحاج جاسم: ما يجري في السودان والجزائر هو امتداد لما حدث في دول أخرى فالتغيير سيطال كل المنطقة
الحاج جاسم: نجاح حراك البلدين سيعطي أملا بإمكانية التغيير في المنطقة دون إراقة دماء وتهجير وتدمير البلاد
رأى خبراء عرب أن ما تشهده الجزائر والسودان من تطورات هو موجة ثانية من الربيع العربي “أكثر إصرارًا” على تحقيق أهدافها، متوقعين تمددها إلى دول عربية أخرى.

في أكثر من مناسبة، خلال الأشهر الماضية، رجح مفكرون عرب انطلاق موجة ثانية من الربيع العربي، بعد بدء الأولى، أواخر عام 2010 انطلاقا من تونس، ومرورا بمصر وليبيا واليمن، ووصولا إلى سوريا، لتكون الموجة الثانية في الجزائر والسودان.

ويُنتظر من الموجة الثانية أن تستوعب مصير الأولى، لمواصلة الثورة حتى تحقيق النجاح التام، وعدم التوقف، كما حدث في الموجة الأولى، بإسقاط رموز النظام، فالحراك مستمر حتى تحقيق كل الأهداف، بحسب الخبراء.

بسبب ترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما)، لولاية رئاسية خامسة، اندلعت انتفاضة شعبية، في 22 فبراير/ شباط الماضي، أجبرته على الاستقالة، في 2 أبريل/ نيسان الجاري، بعد عشرين عاما في الحكم.

وتتواصل احتجاجات شعبية في الجزائر؛ رفضا لإشراف رموز نظام بوتفليقة، على المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء، نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز.

وفي السودان، أعلنت قيادة الجيش، الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات بدأت، أواخر 2018؛ تنديدا بالغلاء، ثم طالبت بإسقاط نظام البشير القائم منذ ثلاثين عاما.

اقرأ أيضًا:   أنت مخطئ في مفهوم الرومانسية! الأزواج المتجادلون أكثر سعادةً ممن يتجنبون المشاحنات

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة (جرى تشكيله لاحقا)، وحكومة مدنية، خلال مرحلة انتقالية تمتد عامين كحد أقصى.

وهو ما رفضته قوى “إعلان الحرية والتغيير” المعارضة، وقدمت، خلال اجتماع لها مع المجلس، في اليوم نفسه، تصورا من عشر خطوات عاجلة.

من أبرز هذه الخطوات “تسليم السلطة فورا إلى حكومة انتقالية مدنية متوافق عليها عبر قوى الحرية والتغيير، لتدير البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة”.

** إصرار على الانتصار

رئيس حزب “غد الثورة” المصري، الدكتور أيمن نور، قال للأناضول أن “الشعوب العربية وخاصة في الجزائر والسودان، استوعبت الدرس، واستفادت من الخبرات في الانقلابات السابقة كما استفاد الشعب التركي في المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، وأصبحت مصرة على الانتصار، وخاصة ما نراه في السودان”.

وأضاف “ما يحدث في المنطقة العربية الآن هو موجة ثانية من موجات الربيع العربي، انطلقت من الجزائر للسودان، وهي بداية موفقة مع شعبين لديهم خبرات بالانقلابات العسكرية والثغرات التي تمر بها الرياح، واحد اهم الهتافات التي خرجت في السودان تقول إما النصر او مصر”.

وفسر الشعار الذي رفعه السودانيون بالقول “المعنى أنه ما حصل من هزيمة في مصر لثورة 2011، لا بد أن يقابل باصرار على الانتصار في السودان”. مردفا “ارى ضرورة الوقوف إلى جوار الشعوب، والثورة السودانية التي بحاجة لمساندة كل الشرفاء والأحرار في العالم”.

ونور من مؤسسي “المجلس العربي للثورات”، برئاسة الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي (2011: 2014).

وعن التأثير المحتمل لتطورات الجزائر والسودان على المحيط العربي، رجح أن “هذه الموجة ستمتد مع تحقيق أهدافهما الكاملة.. هي بدأت بالجزائر، كما بدأت الموجة الأولى في تونس، وامتدت إلى السودان، كما امتدت الموجة الأولى إلى مصر”.

وزاد بقوله: “أعتقد أن الأيام القادمة ستشهد حراكا واسعا في أقطار عربية عديدة، في مقدمتها مصر، التي يؤرقها الشوق إلى الحرية والكرامة الإنسانية وقيم ومبادئ ثورة يناير (كانون ثانٍ 2011)، التي أجهضها وضربها في مقتل الانقلاب، الذي حكم مصر منذ 2013”.

اقرأ أيضًا:   أطفال أتراك يكسرون العادة ويتزلجون بأواني الطهي!

في 2013 تمت الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، بعد ثورة شعبية أنهت حكم الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك (1981: 2011).

وعن تأثير الموجة الثانية على الثورات المضادة للربيع العربي، أجاب نور: “لا أستطع القول إن النجاح في الموجة الثانية هو انتكاسة كاملة للثورات المضادة، لكنه بداية منحدر الانكسار لفكرة الثورات المضادة، التي تقودها الإمارات والسعودية، اللتين قادتا ثورة مضادة في مصر وأقطار أخرى، وأعتقد أن إرداة الشعوب هي التي ستنتصر”.

** تحصين من حكم العسكر

رئيس مركز عمران للدرسات، الدكتور عمار قحف، قال إن “الشعب العربي أثبت أنه ليس مستعصيا على التغيير، وأن هناك موجات متعددة للتغيير قادمة”، مشددا على أن “الشعبين في الجزائر والسودان استوعبا الدرس في موجة الربيع العربي الأولى، وهما مصران على التظاهر والاعتصام، حتى تحقيق مطالبهما بشكل كامل، وعدم اختطاف ثورتهما وعدم الرضا فقط باقتلاع رأس النظام”.

وأردف قحف للأناضول: “نجاح بعض التجارب لا يزال في بدايته، وتحصين الجزائر والسودان من حكم العسكر ما يزال تحديا مهما في طريق تكريس نظام حكم أكثر تشاركية، وأكثر استجابة لاحتياجات الشعوب، وانتهاء بترسيخ السلطة بيد الشعب، عبر بناء مؤسسات مدنية واجتماعية ومجالس محلية، وتغيير ثقافي مرافق”.

واستطرد: “التخوف حاضر من اختطاف المشروع التحرري الشعبي من طرف العسكر، بتمويل من قوى الثورات المضادة، وهو ما يزال يخيم على الجزائر وليبيا والسودان، مع فارق الأوضاع الداخلية بينها”.

وزاد بأنه “لابد من دعم وتمكين القوى المدنية لتشكيل قوة تكبح جماح القوى العسكرية نحو إدارة البلاد”.

وبشأن ما قد تقود إليه الموجة الثانية من الربيع العربي، قال قحف إن “أنظمة كثيرة تعتمد على تحالفات إقليمية مع أنظمة شبيهة بالشمولية والدكتاتورية، وتغيير بعضها قد يؤدي إلى الدومينو (تتابع سقوط القطع بمجرد سقوط إحداها)، في تحريك مياه راكدة”.

واستدرك موضحا أن “ظروف وفواعل كل بلد تختلف من حيث تغلغل مشاريع وطنية أو عابرة للوطنية، تمنع أو تساعد في امتداد التجربة، فالوسائط الجديدة للتواصل جعلت الشعوب العربية سريعة التعلم والتواصل والاستفادة من تجارب أخرى”.

اقرأ أيضًا:   الصغيرة إسرا على قيد الحياة بكلية والدتها

واستفادة من تجارب عربية سابقة، يواصل المحتجون في السودان والجزائر فعالياتهم الاحتجاجية؛ خشية أن يلتف الجيش على الحراك الشعبي.

وبخصوص الثورات المضادة، قال قحف: “بالتأكيد رواد الثورات المضادة في قلق شديد واستنفار مستمر، لمنع تمدد أي حالات تغيير، خاصة إذا كان يهدف إلى توسيع التشاركية والمساواة”.

وأردف: “لا بد للتجربتين الجزائرية والسودانية وروادهما من تحصين أنفسهم من ألاعيب الثورات المضادة، وأن يتخذوا التدابير التي تقيهم شر المشاريع المضادة”.

ورأى أن “الجزائر في حال استقرت تجربتها، وتم تقليص حكم العسكر وتدخله في السياسة، فستفتح المجال لمسار التغيير أن يستمر وينتشر، خاصة وأن النظامين الجزائري والسوداني من الأنظمة الداعمة لديكتاتور ومجرم العصر بشار الأسد”.

** طريق طويل

بينما رأى الباحث الدكتور باسل الحاج جاسم أنه “من المبكر الحكم على ما يجري في الجزائر والسودان، فلا نستطيع التحدث عن ربيع عربي بالمعنى الحقيقي للكلمة”.

وأضاف للأناضول أن “ما يجري اليوم في الدول التي أُطلق عليها دول الربيع العربي يكشف أن أمام تلك الدول طريق طويل، ولا أحد يعرف متى تنتهي الأمور”.

وتابع: “بالتأكيد ما يجري اليوم في السودان والجزائر هو امتداد لما سبق وحدث في دول أخرى، فالتغيير سيطال كل المنطقة”.

لكنه أبدى حذره بالقول: “لا أحد يعرف إلى أين تتجه المنطقة.. هل نحو إعادة رسم الخارطة الجغرافية والسياسية أم لخدمة أجندات لا علاقة لأبناء المنطقة بها، أم أنها في مرحلة ما ستكون لصالح شعوب المنطقة، التي أرادت دول كبرى استغلال حراكها المحق (؟)”.

وشدد الحاج جاسم على أن “ما يجري في السودان والجزائر هو حراك له أسباب قد تختلف مع ما حدث ويحدث في دول عربية أخرى، فلكل بلد خصوصيته، إلا أن المشترك الوحيد هو تمسك أشخاص بالسلطة”.

وختم بأن “نجاح حراك البلدين سيعطي بالتأكيد أملا بإمكانية التغيير في المنطقة دون إراقة دماء وتهجير وتدمير البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *