أكاديميون: الثقافة سبيل المسلمين لمحاربة “الإسلاموفوبيا”
قال باحثون وأكاديميون، الأحد، إنه يتعين على المسلمين في العالم تثقيف أنفسهم لمواجهة الإسلاموفوبيا، معتبرينها “ظاهرة خطيرة على الإنسانية بأسرها”.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الأكاديمي الدولي حول الإسلاموفوبيا، الذي استضافه “مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية” (CIGA) في “جامعة صباح الدين زعيم” بمدينة إسطنبول، واستمر 3 أيام.
وقال سامي العريان، مدير المركز المنظم، إن المؤتمر حاول تحليل ظاهرة الإسلاموفوبيا من جميع جوانبها، لكنه ركز على تلك التي تؤثر على الأقليات المسلمة في الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين.
وأشار إلى أن “هناك حكومات في العالم الإسلامي (لم يسمها) تساعد أعداء الإسلام وتعمل على التمكين لهم للحفاظ على امتيازاتهم وأنظمتهم الاستبدادية”.
ووصف “الإسلاموفوبيا” بأنها “ظاهرة خطيرة ليس فقط على المسلمين، بل على الإنسانية بأسرها”، لافتا إلى أن المؤتمر انتهى إلى “ضرورة أن يعمل المسلمون على تثقيف أنفسهم ليتسنى لهم التصدي للإسلاموفوبيا”.
بدوره، قال الصديق الشيخ، الباحث في جامعة كاليفورنيا، إنه من الضروري على المسلمين التداخل من خلال المجتمع والتعليم والسياسة العامة، وتوجيه خطابات مناسبة لمواجهة هذه الظاهرة.
وذكر بأنه من اللازم في سبيل ذلك أن يتحرروا من أي قيود تحول بينهم وبين ذلك، وأن يبدأوا بأنفسهم ثم يتوجهوا إلى مجتمعاتهم بما يتناسب مع الوقوف أمام هذه الظاهرة.
أما خديجة الشيال، وهي باحثة من بريطانيا، فقالت إن المجتمع المسلم بحاجة إلى تصحيح أخطائه الداخلية قبل النظر إلى أخطاء غيره.
وتابعت موضحة “يجب ألا ننسى كذلك أن هناك عنصرية وظلم في المجتمعات المسلمة أيضًا، وينبغي معالجتها”.
من جانبها، دعت شيرين رشيد الباحثة بجامعة لونغ أيلاند في الولايات المتحدة، المسلمين لبناء تحالف مع مجتمعاتهم، وإظهار روح التضامن معهم.
أما الأكاديمي بجامعة مرمرة في اسطنبول، والبرلماني السابق، طالب كوجوك جان، فيرى أن هناك حاجة إلى وضع إطار قانوني لمواجهة الإسلاموفوبيا.
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك دور مؤثر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغة 57 دولة، في معالجة تلك الظاهرة.
يشار أنه في 15 مارس/آذار الماضي، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم.
وبعد ذلك الهجوم، ارتفعت جرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة حوالي 600%، حسب منظمة “تيل ماما” الحقوقية التي تعنى بتوثيق جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا.