دبلوماسي تركي: الذين حزنوا على كاتدرائية نوتردام لم يذكروا الجامع الأموي!
انتقد الدبلوماسي والأكاديمي التركي أحمد كاواص، ازدواجية المعايير السائدة على صعيد المجتمع الدولي، وذلك في تعليقه على المواقف الصادرة حيال الحريق الذي اشتعل في “كاتدرائية نوتردام” التاريخية بالعاصمة الفرنسية باريس.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر”، قال كاواص: “كان تاريخ الجامع الأموي في حلب يعود إلى 1350 عام وليس 850 عام مثل كاتدرائية نوتردام دو باريس”.
كاواص الذي عمل سفيرًا لتركيا في العاصمة التشادية نجامينا، أشار إلى أن الجامع التاريخي تحول إلى خراب إثر تعرضه لقصف متعمد قبل بضعة أعوام.
Halep'teki Emeviye Camii Notre Dame de Paris gibi 850 yıllık değil 1350 yıllıktı. Bir kaç yıl önce kasten bombalanıp Roma harabelerine döndü. Notre Dame'a üzülenler onun adını bile anmadılar. Bu mabedlerin her santimetre karesinde insanın göz nurunun izleri var, korunamadılar.
— Ahmet KAVAS (@ahkavas) April 15, 2019
وتابع الدبلوماسي التركي: “الذي حزنوا على نوتردام (بسبب الحريق) لم يذكروا حتى اسمه (الجامع الأموي)”. وشدّد على ضرورة حماية جميع هذه المعابد.
والجامع الأموي في محافظة حلب هو من أشهر مساجد سوريا، حيث بناه الأمويون (عام 716 للميلاد) وعاصر أحداثا ووقائع وحروبا عاشتها منطقة الشام.
ظل الجامع صامدا ورممه سلاطين وأمراء، وتعرض لحرائق وعمليات تخريب كان آخرها على يد النظام (عام 2013) بعد اندلاع الثورة السورية، حيث أسقطت مئذنته التاريخية وأحرقت جنباته وخربت قاعات الصلاة فيه.
وكانت المئذنة فريدة من نوعها على مستوى المعمار، وقد وصف عالم الآثار إرنست هرتسفلد النمط المعماري للمئذنة بأنه نتاج حضارة البحر المتوسط.
واشتعلت النيران بكاتدرائية نوتردام التاريخية وسط باريس، الإثنين، واستمرت نحو 15 ساعة، قبل أن ينجح جهاز الإطفاء في إخمادها، بحسب إعلام محلي.
وتسببت النيران بانهيار سقف الكنيسة ومنارتها البالغ ارتفاعها 93 مترا.
وقالت قناة “فرانس 24” المحلية، إن نحو 400 إطفائي شاركوا في مكافحة النيران ومحاولة إنقاذ برجيها الأماميين، وهو ما تمكنوا من تحقيقه.
وتعد كاتدرائية نوتردام من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا.
ويمثل مبنى الكنيسة (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 ـ 1345م) تحفة فنية من العمارة القوطية (مرحلة من العمارة الأوروبية) التي سادت في القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر.