مانيسا التركية تترقب محصولا وفيرا من “اللؤلؤ الأحمر” (تقرير)
يترقب المزارعون في ولاية مانيسا الواقعة غربي تركيا، جني محصول وفير من فاكهة الكرز، بالموسم الجديد، وسط توقعات بقطاف كميات كبيرة من الثمار لهذا العام.
وتُشتهر الولاية التركية بكونها موطن اللؤلؤ الأحمر (الكرز) الأبكر نموا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ويستعد المزارعون في قضاء “شيهزادالار” بولاية مانيسا، لجني محصولهم من الكرز المميز بجودته العالية والمسمى بـ “كرز زراعات 900”.
ويتم جني حوالي 50 ألف طن من الكرز سنوياً، في قضاء “شيهزادالار” من أراضي مخصصة لها يصل إجمالي مساحتها إلى 30 ألف دونم.
وفي حديثه للأناضول، قال حسين ألتونضاغ، رئيس الغرفة الزراعية في قضاء “شيهزادالار”، إن موسم الشتاء لهذا العام انقضى على ما يرام وبشكل جيد بالنسبة لمزارعي المنطقة، ولم تتأثر المحصولات الزراعية سلباً من ظروف الشتاء.
** الأبكر نموا
وأضاف أن نسبة الزهور عالية جداً لهذا العام في أشجار الكرز، مبيناً أن فاكهة الكرز التي يتم قطافها في المنقطة، تعد الأبكر نمواً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأوضح أنه في حال لم يتعرّض المحصول لظروف شتوية سيئة مثل الصقيع أو البَرَد، فإنه من المتوقع أن يتم قطاف محصول بكميات كبيرة وبجودة أعلى.
وأعرب عن توقعه جني كميات أكبر من المحصول لهذا الموسم، مقارنة مع العام الماضي.
وتابع قائلاً: “نتوقّع الانفتاح على السوق الصيني لهذا العام، وفي حال نجحنا في تصدير منتجاتنا إلى الصين، فإن مردود ذلك سيكون إيجابياً جداً بالنسبة لمزارعينا”.
ومضى قائلا “في هذا الإطار، يواصل مصدّرونا مباحثاتهم مع الجهات المعنية في هذا الخصوص. لأن المنطقة التي نتواجد فيها تزرع محاصيلها بهدف التصدير”.
** توقعات واعدة
بدوره، قال خير الدين أوتشاق، رئيس اتحاد مصدّري الخضار والفواكه الطازجة في منطقة إيجة غربي تركيا، إنهم يتوقعون تصدير كميات كبيرة من الكرز لهذا العام.
وأضاف أنه في حال استمرّت الظروف البيئية مناسبة كما هي الآن، فإنهم يتوقعون جني محصول جيد سواء من حيث الكمية أو من حيث الجودة.
وأوضح “أوتشاق” أنهم بدأوا بتصدير فاكهة الكرز إلى السوق الصيني العام الماضي، حيث بلغت قيمة صادراتهم إليها 27 ألف دولار.
وأشار إلى مواصلتهم المباحثات لتصدير منتجاتهم من الكرز لهذا العام أيضاً، إلى الصين التي يعتبرونها سوقاً مربحاً وهاماً بالنسبة لهم.
ولفت إلى أنهم يعملون حالياً على التوصل إلى حل فيما يخص بعض الشروط التي تحددها لهم بكين، فيما يخص كيفية تصدير المنتجات.
** إنتاج كثيف
أما موسى أزيلي، صاحب إحدى الحقول المنتجة للكرز في مانيسا، فأشار إلى أن زهور أشجار الكرز تفتّحت بشكل كثيف لهذا العام.
وعلى خلفية ذلك، توقع أزيلي جني كميات كبيرة من المحصول هذ العام، إن حالفهم الحظ واستمرت الظروف البيئية على حالها.
وأشار إلى أن أشد ما يخشونه على محاصيلهم، هو هطول كميات كبيرة من الأمطار، أو تعرضها للصقيع أو البَرَد.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا صدّرت العام الماضي 162 مليون طن من الكرز إلى 52 بلد مختلف، وتصدّرت ألمانيا البلدان المستوردة للكرز التركي، تلتها روسيا ثم النرويج.