شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

داود أوغلو.. قصة شجاعة متأخرة

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أتابع جهود رئيس الوزراء المعزول أحمد داود أوغلو من أجل العودة إلى السياسية، وتأسيس حزب جديد.

إليكم انطباعاتي:

يبدو أن السيد أحمد لم يتعلم أدنى درس من أخطائه السابقة.

ما زالت أخطاؤه، التي يعلمها الجميع، بعيدة كل البعد عن أن تبدو له بالنسبة أخطاء.

كما أنه لم يوجه لنفسه أقل نقد ذاتي، ولم يغير حتى الآن وجهة نظره المتعالية.

أعتقد أنه في حالة تتيح له “تشكيل خطر” على نفسه وعلى البلاد أيضًا.

لكنه بعد الآن لا يمكن أن يكون زعيمًا سياسيًّا.

لأن رحيله كان “مخزٍ” جدًّا، وأوقع نفسه في موقف مهين، لم يترك انطباعًا بأنه رجل مقاوم ومناضل.

نعلم جميعًا أن أحمد داود أوغلو كان رئيسًا للوزراء ولحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي حقق فيها الحزب أعلى نسبة من الأصوات.

اقرأ أيضًا:   أردوغان يبدأ ترميم حزبه لاستباق أي حزب جديد.. هل ينجح؟

بطبيعة الحال، سًجل النصر الانتخابي في خانته كزعيم سياسي. لكن، بعد فترة قصيرة من هذا الانجاز، طلبت منه القيادة “التنحي”.

رأى داود أوغلو أن أمامه طريقين:

إما أن يطيع الزعيم الفعلي للحزب ويقدم استقالته، وإما أن يناضل للحفاظ على موقعه.

تململ قليلًا، لكنه اختار طريق الاستقالة.

على الرغم من نقاط النجاح المسجلة في حسابه تنحى وانسحب.

رضخ أمام الموقف المهين المتخذ منه وقرار عزله بطواعية. ويبدو أنه حمل معه “بعض الضغينة” ولا شيء آخر.

في حين أن طريقًا ثالثًا كان أمام داود أوغلو. إنه الطريق الصحيح والمحترم، لكن “رجل الأحلام أو الأهداف الكبيرة” أحمد داود أوغلو لم يره.

ذلك الطريق هو أن يظهر نفسه بطريقة صحيحة وكريمة، فما كان له أن يجابه الزعيم الطبيعي للحزب.

اقرأ أيضًا:   "الأضحى" وعطلة الصيف.. زحف عربي نحو تركيا

عند طلب الاستقالة منه كان عليه أن يقول: “بطبيعة الحال هذا من حقكم. أنتم من أسس هذا الحزب ودفعه إلى سدة الحكم. يمكنكم كرئيس للجمهورية أن تعزلوني. أما استقالتي فلا تبدو معقولة. لنحل هذه المسألة حسب الأصول”، وأن يطلب عقد مؤتمر عام للحزب، وتصويت على الثقة.

كان سينافس المرشح الذي يواجه. لو فعل ذلك، كان سيكسب حتى لو خسر السباق.

بيد أنه يبدو الآن وكأنه ضعيف يسعى للانتقام. ليس هناك ظلم أو غبن فيما حدث مع داود أوغلو.

ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى الشجاعة المتأخرة التي لم يبدِها عندما كانت مطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *