“الصداقة الأردنية التركية”.. جسر يمتد لعلاقة تشتدّ (تقرير)
– الجمعية تأسست عام 2010 وتسعى لإطلاع الشعبين على ثقافة بعضهما
– تقدم الجمعية نشاطات ثقافية منها تنظيم دورات تعليم للغة التركية ومحاضرات شهرية متخصصة وحفلات موسيقى
– الجمعية تنظم رحلات سياحية للجالية التركية لزيارة المواقع الأردنية في إطار نشاطها الاجتماعي
– تشرف الجمعية على تنظيم 5 نشاطات رئيسية في الجانب الخيري أبرزها طرود رمضان وتوزيع أغطية الشتاء وإفطار الأيتام
أخذت على عاتقها منذ تأسيسها عام 2010، أن تكون الجسر الواصل بين شعبي الأردن وتركيا، وإطلاعهما على ثقافات كلتا الدولتين.
جمعية الصداقة الأردنية التركية، المرخصة من وزارتي الداخلية والتنمية الاجتماعية الأردنيتين، تسعى لتعميق أواصر الصداقة والتعاون بين الأتراك والأردنيين، وإبراز ثقافة البلدين.
وتكرس الجمعية التي تتخذ من العاصمة عمان مقرّاً لها نشاطاتها في مجالات ثقافية واجتماعية وخيرية تخدم المجتمعين، وهي غير ربحية.
ووفق رئيسة الجمعية، منار البلبيسي، فإن النشاطات في المجال الثقافي، تتمثل في تنظيم دورات لتعلم اللغة التركية لجميع المستويات والمراحل العمرية، ومنها دورات للأطفال، إضافة لعقد محاضرات شهرية تستضيف خلالها شخصية عامة معروفة في أحد المجالات.
وأضافت البلبيسي بأن الجانب الثقافي يتضمن أيضاً، إقامة حفلات موسيقية كلاسيكية وأخرى مع المؤسسات التركية العاملة في الأردن، كمعهد يونس إمرة.
أما بشأن النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها الجمعية، فتشير البلبيسي إلى أن الجمعية تنظم كل عام حفلتي عشاء مع برنامج موسيقي عالمي أو تركي، بالتعاون مع الأندية الأردنية المشهورة والأكاديميات الموسيقية.
وتابعت: “نقوم يتنظيم المناسبات الاجتماعية للسيدات من خلال برنامج يُظهر جانباً من العادات والتقاليد التركية، فضلاً عن تنظيم رحلات سياحية للجالية التركية في المملكة إلى المواقع الأردنية”.
** نشاط خيري متعدد
وفي الجانب الخيري، تقوم الجمعية بعقد 5 نشاطات مختلفة على مدار العام، تتم بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية.
ومن أبرز تلك النشاطات، طرود رمضان الخيرية التي يتم توزيعها عبر تبرعات من منتسبي الجمعية وشبكة علاقاتهم الخاصة، أو من النشاطات التي يتم رصد ريعها لهذه الغاية.
ولفتت البلبيسي إلى أن نشاط الطرود الخيرية مستمر منذ ثماني سنوات، ويتم توزيعها في محافظات المملكة المختلفة، خارج العاصمة عمان.
ومن نشاطات الجمعية الخيرية، تنظيم إفطار للأيتام في رمضان، يستهدف ما بين 50 و100 يتيم، (يعتمد ذلك على حجم التبرعات التي يتم جمعها)، ويصاحب ذلك برنامج ترفيهي، وتوزيع كسوة العيد عليهم.
الحقيبة المدرسية، والتي تحتوي على كل القرطاسية التي يحتاجها الطلبة، هو أحد البرامج الخيرية للجمعية، ويتم أيضاً بالتنسيق مع المؤسسات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في محافظات المملكة المختلفة.
ومن ضمن الأنشطة الخيرية، توزيع أغطية الشتاء على العائلات الأقل حظاً، من خلالة حملة تطلق عليها الجمعية “حملة الشتاء”.
** علاقات مميزة
ولفتت البلبيسي خلال حديثها للأناضول إلى أن الجمعية لها علاقات مميزة بالجالية التركية في الأردن، مشيرة إلى وجود لجنة للسيدات التركيات تابعة للجمعية، تقوم بالعديد من النشاطات الدورية.
وأوضحت أن الجمعية تعمل من خلال هذه اللجنة على “دعم السيدات التركيات في أي فعالية يقمن بها؛ من خلال إعطاءهن المساحة الكافية في تلك الفعاليات، لعرض ما لديهم من مشغولات يدوية ومنسوجات وغيرها”.
وأشارت رئيسة الجمعية إلى وجود قسم خاص بالترجمة تابع للجمعية، تم تأسيسه العام الماضي ويهدف لمساعدة أبناء الجالية التركية في ترجمة ما يحتاجونه من أوراق في المعاملات الرسمية وغير الرسمية داخل المملكة، مقابل أجور رمزية.
ولفتت إلى أن هذا القسم بات مقصدا لرجال الأعمال الأردنيين الذين يزورون تركيا، والطلاب الراغبين في إكمال دراستهم بالمدارس والجامعات التركية.
وفي ختام حديثها، قالت البلبيسي إن “الجمعية حققت جزءاً كبيراً من أهدافها، وهي مستمرة في العمل على تعزيز دورها الذي تقوم به”.
ويقيم في الأردن نحو 2500 تركي، في وقت تشهد فيه علقات البلدين تطوراً مميزاً وواضحاً، من خلال المواقف الموحدة إزاء العديد من قضايا المنطقة، إضافة إلى الزيارات المتبادلة التي يقوم بها المسؤولين في كلا الدولتين.