شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

رمضان في تركيا.. روحانيات ذات خصوصية(تقرير)

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

اعتباراً من مساء اليوم الأحد، ستكون مساجد تركيا على موعد مع إقامة أول صلاة تراويح مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يصفه الأتراك بـ”سلطان أشهر السنة”.

وسيكون يوم غد الاثنين، أول أيام شهر رمضان المبارك في تركيا وغالبية دول العالم.

ومنذ أيام يواصل حرفيو “المحيا” الأتراك، أو ما يعرف بتزيين المساجد عبر الإضاءة، استعداداتهم قبيل قدوم رمضان، محافظين بذلك على عادة عثمانية مستمرة منذ 450 عاما.

والمحيا هي لافتات ضوئية تعلق في شهر رمضان والمناسبات الدينية الإسلامية بين مئذنتي المساجد الكبيرة في تركيا، حيث تعرض عبارات دينية تتغير على مدار الشهر الفضيل أو المناسبة، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني.

الشهر الذي يشهد إقامة صلاة التراويح، وقراءة القرآن بشكل جماعي وفق طريقة “المقابلة” والإكثار من الصدقات والزكاة، فيه ليلة القدر التي وصفت في القرآن الكريم بأنها “خير من ألف شهر”.

اقرأ أيضًا:   في ظل حديث عن عملية مرتقبة.. تعزيزات عسكرية تركية تصل "الحسكة" السورية

وتقوم طريقة “المقابلة” التي تعتبر إرثاً عثمانياً، على أن يتلو أصحاب الأصوات العذبة جزءا من القرآن يومياً في المساجد في نهار رمضان، ويقوم الحاضرون بالاستماع إلى القراءة ومتابعتها في المصحف، وبذلك يختتم صاحب التلاوة وكل من يستمع إليه القرآن الكريم كاملاً بنهاية الشهر الفضيل.

وفي حديثه للأناضول، أشار البروفسور الدكتور كاشيت حمدي أوقور، عضو الهيئة العليا للشؤون الدينية لدى رئاسة الشؤون الدينية التركية، إلى العبادات التي يحتضنها شهر رمضان المبارك، من الصيام، وإقامة صلاة التراويح، وقراءة القرآن والإنفاق.

ووصف ” أوقور” شهر رمضان بأنه يجمع بين أجواء العبادات المادية والمعنوية، مبيناً بأنه فرصة في الوقت ذاته لشحن المسلمين أنفسهم بالعبادات والحوافز المعنوية.

اقرأ أيضًا:   بلدية بولو تطرد مدير شرطة منصبه بعد عدم إخراج عضو مجلس البلدية الذي كان يتشاجر معه

وأشار إلى وجود عبادة الصيام في كافة الأديان والعقائد، لكونها وسيلة لمراقبة الإنسان لنفسه والتقرّب الى الله.

وأفاد أن مثل هذه العبادات تساهم في الارتقاء بالإنسان إلى المراتب المعنوية العليا، وتدفعه لاغتنام الفرص من أجل محاسبة نفسه.

وتابع قائلاً: “لكن علينا أن نؤكد على نقطة هامة فيما يتعلق بالصيام، وهي أن الأشخاص ينشغلون بالتفاصيل الجزئية حوله، ويتجاهلون جوانب هامة. على سبيل المثال، يجب أن يؤثر الصيام بشكل إيجابي على أخلاق الصائم وتصرفاته، وأن يحول بينه وبين ارتكاب المعاصي أو الخطايا.”

وأردف: “يجب أن يساهم الصيام في ابتعادنا عن الغيبة، والنميمة، والكذب وغيرها من العادات السيئة، وهذه هي الأمور والنتائج المتوقعة من عبادة الصوم.”

اقرأ أيضًا:   تشاووش أوغلو: أعضاء بالناتو يرغبون في إطالة أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا

وتطرّق ” أوقور” إلى أن شهر رمضان شهد بدء نزول القرآن الكريم لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

كما أشار “أوقور” إلى أهمية ليلة القدر التي تحل في العشر الأواخر من رمضان، مذكّراً بأنها ليلة “خير من ألف شهر” ولذلك يحرص المصلون الأتراك على إحيائها في المساجد.

وفيما يخص عبادة الإنفاق سواء عبر الزكاة أو الصدقة، قال “أوقور” إن رئاسة الشؤون الدينية أطلقت حملة للإنفاق خلال شهر رمضان 2019، تحت شعار “رمضان والإنفاق”، بهدف إيصال المساعدات والصدقة إلى الفقراء والمحتاجين حول العالم.

واختتم “أوقور” بالدعوة إلى الإكثار من الإنفاق ومد يد العون للمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *