“الإغاثة الإنسانية” التركية.. تبني حصون العلم لأطفال الروهنغيا
تقيم “هيئة الإغاثة الانسانية” التركية (İHH) مدارس لتعليم أبناء لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش، وإعدادهم من أجل المستقبل.
ويتلقى ألف و94 طالبا من مسلمي أراكان الفارين من مجازر الجيش الميانماري، تعليمهم في 5 مراكز تعليمية افتتحتها الهيئة التركية، في منطقة كوكس بازار، في بنغلاديش.
ومن بين تلك المدارس “مركز التعليم والتأهيل من أجل الأطفال” الذي يتعلم فيه الصغار باللغات الميانمارية والعربية والانكليزية، على يد معلمين من أبناء جلدتهم.
ويضم المركز 275 تلميذا، تترواح أعمارهم بين 7 و12 عاما، حيث يتلقون دروسا في الرياضيات والفيزياء والقرآن الكريم، والتربية الرياضية، فضلا عن العديد من الأنشطة الاجتماعية، من أجل تجاوز الآثار النفسية للصدمات التي عاشوها، جراء المجازر وأعمال العنف التي فروا منها.
كما تتكفل هيئة الإغاثة التركية، بكسوة الطلاب وطعامهم اليومي وتأمين مستلزماتهم المدرسية، في المراكز التعليمية المبنية من أشجار الخيزران.
وفي تصريح للأناضول، قال ممثل الهيئة في بنغلاديش، عبد الحكيم محمود، إنهم يعملون على إعداد الأجيال الناشئة، من أجل مستقبل أفضل، لشعب أراكان.
وأضاف بأنه “لا يمكن الرجوع إلى الوراء، وتغيير ما تعرضت له الأسر الروهنغية، ولهذا فإنهم يضعون نصب أعينهم، تحضير الصغار للمستقبل”.
وشدد على أهمية التعليم والتأهيل، خاصة بالنسبة لم عانا ويلات المجازر وأنواع الظلم، كشعب إقليم أركان في ميانمار.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون روهينغي إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.