قورتولموش يستقبل مشعل وينتقد صمت العالم الإسلامي على هجمات إسرائيل
استقبل وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نعمان قورتلوموش، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل، في مدينة إسطنبول، وانتقد خلال اللقاء صمت العالم الإسلامي على هجمات إسرائيل ضد قطاع غزّة.
وأشار قورتولموش، خلال اللقاء، إلى دعم تركيا الدائم للقضية الفلسطينية، وكونها مسألة حيوية بالنسبة لها، وأعرب عن أسفه لصمت العالم الإسلامي ومعظم دول العالم على تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد غزة في الآونة الأخيرة.
وبخصوص “صفقة القرن” قال قورتولموش إن الولايات المتحدة لم تعلن بعد عن تفاصيل تلك الصفقة، وتعمل على تسريب بعض تفاصيلها عبر الإعلام من أجل تعويد الرأي العام على الفكرة، وتحاول العثور على داعمين لها في العالم الإسلامي.
وأكد أن شعوب العالم الإسلامي لن تقبل تلك الصفقة حتى ولو قبلتها بعض الأنظمة، حسب ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.
Hamas Siyasi Liderlerinden Sayın Halid Meşal ile Kudüs'ü, Mescid-i Aksa'yı ve Filistin'in geleceğini konuştuk. Türkiye olarak her zaman ve her koşulda Filistin'deki ve Gazze'deki kardeşlerimizin yanındayız. pic.twitter.com/dtbE0nf86a
— Numan KURTULMUŞ (@NumanKurtulmus) May 18, 2019
من جانبه، شكر خالد مشعل قورتولموش على الاستضافة، وأعرب عن اعتزازه بالموقف التركي المستمر منذ سنوات في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الكيان الإسرائيلي ينزعج من وقوف دولة كبيرة مثل تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولذلك لا يكف القادة الإسرائيليين عن انتقاد تركيا وقيادتها، وفي العدوان الأخير على غزة استهدفوا مقر وكالة الأناضول الذي يرمز لتركيا ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين.
واعتبر مشعل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة جزءا من التحضير لتبرير “صفقة القرن” التي هي رؤية أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار أن الولايات المتحدة وإسرائيل يحاولان اجتذاب بعض دول المنطقة لتقبل برؤيتهم؛ لذلك يشعرون بالانزعاج من تركيا والدول الأخرى التي ترفض المشاريع التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن ما ينتظره الشعب الفلسطيني من وكالة الأناضول، هو استمرارها في العمل من أجل نقل الحقيقة سواء تلك المتعلقة بالجرائم الإسرائيلية، أو بالمشاريع السياسية المشبوهة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني وقياداته موحدون في رفض صفقة القرن وبالتالي لن تنجح حتى ولو وافق عليها زعماء آخرون في المنطقة.