شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

ما هي مهمة القوات الخاصة التركية التي وصلت إلى حدود إدلب؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أثار وصول قوات تركية خاصة إلى المناطق الحدودية المتاخمة لمدينة إدلب شمال غربي سوريا، تساؤلات عن مهمة هذه القوات، وسط أنباء عن مباحثات تركية روسية لمناقشة التصعيد العسكري في الشمال السوري.

وكانت وكالة “الأناضول” التركية، أكدت أن التعزيزات العسكرية تتضمن وحدات من القوات الخاصة انطلقت من عدد من الثكنات العسكرية في عموم تركيا، ووصلت إلى قضاء “قيريق خان” بولاية هاطاي جنوبي البلاد.

وذكرت مصادر عسكرية، أن التعزيزات ستنتقل إلى وحدات الجيش التركي المنتشرة على الحدود مع سوريا.

استعداد لكل الخيارات

الكاتب الصحفي التركي عبد الله سليمان أوغلو، قال في حديث خاص لـ”عربي21″ إن تركيا تفاوض روسيا من طرف، ومن طرف آخر تستعد للأسوأ، وتعزز نقاط قوتها على طاولة المفاوضات ولا سيما بعد استهداف النظام لمواقع قريبة من نقاط المراقبة المنتشرة في محيط إدلب.

اقرأ أيضًا:   ثقة كبيرة بالإنتاج العسكري التركي.. شركة تركية تصنّع أجهزة محاكاة مدرّعة للجيش الماليزي

ولفت إلى التعزيزات العسكرية التي توجهت من ريف حلب الشمالي (فصائل درع الفرات) إلى إدلب وتحديدا إلى نقاط التماس مع النظام والجبهات.

وأضاف أغلو أن الروس لا يبدون أي جدية في التهدئة ووقف إطلاق النار، وموسكو تريد هدنة لإعطاء فرصة لميلشيات النظام لالتقاط أنفاسها وإعادة تجميع قواها.

والسبت كانت فصائل من “الجبهة الوطنية للتحرير”، أرسلت تعزيزات عسكرية للقتال إلى جانب الفصائل في حماة وإدلب.

الناطق باسم “المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية”، مضر حماد الأسعد، أشار بدوره إلى خشية أنقرة من وجود عدم جدية روسية في منع التصعيد في إدلب وريفها.

وقال لـ”عربي21” إن “الهجوم الأخير على أرياف حماة وإدلب من النظام وبدعم روسي، أزم الموقف التركي، وتحديدا بما يتعلق بالكارثة الإنسانية المحتملة، في حال استمر الهجوم على إدلب، وبدأت تركيا تشعر بأن الوضع الإنساني سيكون أحد أوراق الضغط عليها من جانب روسيا وإيران والنظام السوري”.

اقرأ أيضًا:   العشرات من شاحنات المساعدات الأممية تعبر من تركيا إلى إدلب

السكوت لن يدوم طويلا

وشدد الأسعد في هذا السياق على أن تركيا لن تسمح للنظام بمواصلة هجومه على إدلب، معتبرا أن وصول هذه القوات هو بهدف إيصال رسائل للنظام ومن يدعمه، مفادها أن سكوت تركيا على ما يجري في إدلب لن يدوم طويلا، وأن تركيا لديها أوراق قوة كثير في المنطقة.

وقال إن تركيا بكل التطورات في الشمال السوري، لأنها هي الجار أولا، ولأنها هي الضامنة لفصائل المعارضة في المحادثات السياسية ثانيا.

أما الباحث في الشأن السوري، أحمد السعيد، فأكد في حديث لـ”عربي21″ أن قرب تركيا من إدلب يجعلها في موقف قوي مقارنة ببقية الأطراف المعنية بالشأن العسكري في إدلب أي روسيا وإيران.

اقرأ أيضًا:   تركيا.. استقالة 300 عضو من حزب داود أوغلو وانضمامهم للعدالة والتنمية

وأوضح أن إرسال هذه التعزيزات العسكرية إلى الحدود التركية، بالتزامن مع مباحثات روسية تركية، يدلل على مدى قوة تركيا وقدرتها على التحكم في الشمال السوري، مضيفا أن “تركيا التي تنشر نقاط مراقبتها في إدلب، تهدد أن الاقتراب من تلك النقاط واستهدافها مجددا، يعني أن قواعد الاشتباك تغيرت، وأن قوات النظام باتت هدفا للجيش التركي”.

يذكر أن وزارة الدفاع التركية، كانت قد أعلنت عن مباحثات مشتركة مع روسيا لمناقشة التصعيد العسكري الميداني الأخير للنظام السوري وحلفائه في الشمال السوري.

وبحسب الوزارة، فإن روسيا من طلبت إجراء هذه المباحثات، لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، لا سيما في ريف حماة الغربي والشمالي، وإدلب، واللاذقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *