شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

اليونان وإسرائيل.. تباعد طائفي وتقارب سياسي ضد تركيا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أردان زينتورك – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

في كلمة ألقاها خلال إحدى الندوات، وصفت كيرون سكينر، رئيسة قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية، التوتر الناشب بين الصين والولايات المتحدة بأنه “صراع الحضارات”.

أظهر هذا الوصف أن المارد الذي خرج من المصباح لا نية له بالعودة إليه. كما اعتبرت سكينر الصين “حضارة غير بيضاء”!.. هذه العجرفة العرقية مؤشر هام عن ماهية الفهم الذي يحكم الولايات المتحدة في عصرنا هذا.

ما تسعى الولايات المتحدة لفعله هو إيقاف الصين المرشحة لتكون قوة اقتصادية عظمى في أواسط القرن الواحد والعشرين بفضل اقتصادها المتنامي. هذا كل ما في الأمر.

أما إذا تساءلتم “من أين أتت مسألة الحضارات هذه؟” فالإجابة هي أننا نمر في فترة خاصة اتحدت فيها الليبرالية “المزعومة” مع العنصرية.

اقرأ أيضًا:   تركيا تقدم 20 حافلة نقل جماعي كهدية لجمهورية غامبيا

استهداف تركيا وإيران

منذ وقوع حريق سلانيك عام 1917، ومن بعده حريق إزمير عام 1922 لم تجمع طائفتا الروم الأرثوذوكس واليهود على أي قضية تقريبًا. ومن الغريب أن تتحالف دولتا الطائفتين المذكورتين اليونان وإسرائيل ضد تركيا.

عام 1917، أقدم الروم الأرثوذوكس على إحراق أحياء يهودية في سلانيك، فهل رد اليهود بإحراق الأحياء الرومية في إزمير عام 1922؟ هناك يقف التاريخ..

طوال القرن العشرين وقفت اليونان وإسرائيل على مبعدة من بعضهما البعض. كانت اليونان مع كوبا واحدة من بلدين مسيحيين وحيدين صوتا ضد مخطط الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين.

الأهم في الأمر، أن هذا التحالف اليوناني الإسرائيلي غير العادي المؤسس من أجل حقول الغاز المقدر بتريليون دولار في شرق المتوسط، يحظى بدعم أمريكي فرنسي بريطاني إيطالي مباشر.

اقرأ أيضًا:   من الذي شكا تركيا إلى إسرائيل؟

إذا سألتم كيرون سكينر عن السبب ستقول لكم فورًا إنه “صراع الحضارات” (!)، وستحدثكم عن وقوف التحالف المسيحي- اليهودي في وجه تركيا.

لأن الاسم الآخر للاستيلاء على مصادر الطاقة في العالم أصبح “صراع الحضارات”، أما خطة العمل فيه فهي “قتل المسلمين”!..

كانت أفغانستان أرضًا أنهت الإمبراطوية البريطانية العظمى والاتحاد السوفيتي. دخلتها الولايات المتحدة قبل 17 عامًا ولم تستطع الخروج منها حتى اليوم.

قد تحارب إيران الولايات المتحدة على مدى 30 عامًا. لا تدري واشنطن أنها على وشك السقوط في مستنقع جديد قبل أن تخرج من سابقه..

تخطط الولايات المتحدة لتقسيم دولة مثل تركيا.. أليس هذا ضرب من الجنون؟ نعم.. أمريكا بحاجة ماسة لجلسات معالجة قوية..

اقرأ أيضًا:   وكالات التصنيف الائتماني.. بين إفلاس اليونان ونمو تركيا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *