مربو النحل بتركيا.. من عرق الجبين يسيل الشهد حلاوة
مع قدوم فصل الربيع وتفتح الزهور في حقول ولاية تونج إيلي، شرقي تركيا، تبدأ رحلة مربي النحل المتنقلين نحو قضاء أوفاجيك من أجل إنتاج أجود أنواع العسل.
وينصب المربون خلاياهم في المنطقة المتمتعة بغطاء نباتي كثيف ومتنوع يتمثل في أكثر من 1600 نوع نباتي.
وتشهد المنطقة سنويا، خلال الفترة ما بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول، توافد 130 مربي نحل متنقل ينشرون 13 ألف خلية نحل.
وبعد نصب الخلايا على حدود حقول الزهور المتنوعة، ينطلق النحل ليمتص رحيقها، ومن ثم يعود إلى خلاياه لإنتاج العسل.
وأحيانا يقضي مربو النحل المتنقلون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، منشغلين بعملهم، وبعيدين عن كل ما هو تكنولوجي.
وفي حديثه للأناضول، قال المربي تورابي ديمير إنه يعيش على تربية النحل وإنتاج العسل متنقلا منذ طفولته.
وأضاف أنه “يتنقل خلال عدة أشهر بين ولايات هطاي ومرسين وأضنة وتونج إيلي، وذلك حسب أجواء الطقس؛ فتربية النحل تحتاج إلى الحرارة والابتعاد عن المناطق الباردة”.
وأردف: “إنتاج عسل جيد، يضطرنا أحيانا لمواجهة ظروف طبيعية قاسية، والتخييم في مناطق جغرافية جد صعبة”.