لماذا يستهدفون الخطوط الجوية التركية؟
هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
ربما تكون الخطوط الجوية التركية علامتنا التجارية الوحيدة القوية والمعروفة على الصعيد العالمي. فهي الشركة التي تتجه طائراتها إلى أكبر عدد من النقاط في العالم، وهي أسرع شركة نموًّا في إفريقيا، وتحتل مكانة بين أكثر الشركات التي ترفع عدد ركاب الترانزيت لديها، علاوة على أسطولها الكبير وتغطيتها مناطق كثيرة.
الخطوط الجوية التركية من أكثر شركات الطيران المرموقة في العالم وفق كافة المعايير. تقدم الشركة رحلات لا تنسى لملايين الركاب من مختلف أنحاء العالم.
***
تزيد صعوبة إدارة الخطوط الجوية مع ارتفاع أسعار الوقود، وانخفاض هامش الربح، والمنافسة الشديدة، ومشاكل المنطقة كالحروب في سوريا وليبيا والعراق.
على الرغم من الأخطار الاستراتيجية في أكثر المناطق التي تتجه إلى الخطوط الجوية التركية إلا أن الشركة تقدم آداء ملفتًا.
يساهم كافة العاملين في هذا النجاح بدءًا من الخدمات على الأرض وحتى الطيارين وطاقم المضيفين وفرق التسويق والمبيعات.
كانت الخطوط الجوية التركية ولا زالت من أكثر المؤسسات المرموقة في تركيا. وكما هو الحال بالنسبة لكل شركة على الساحة العالمية من الطبيعي الحديث عن النواحي السلبية وتوجيه الانتقادات لها.
غير أن استهداف الأشخاص والمدراء في الشركة من خلال معايير غير موضوعية يلحق الضرر بالخطوط الجوية التركية.
من الملاحظ في هذه الأيام تداول مقالات تستهدف المدير العام للخطوط الجوية التركية ومستشارها الإعلامي. بل إنني لاحظت أن كافة المعوقات القائمة في مطار إسطنبول، الذي تشغله شركة أخرى، يجري تحميل مسؤوليتها لإدارة الخطوط الجوية التركية. أعتقد أن الشركة تتعرض هنا لإجحاف كبير.
***
أقول لكل من أصبح من عادتهم التهجم في كل فرصة على الخطوط الجوية التركية: لا يقتصر النجاح على عمليات النقل الجوي فحسب. ترعى الخطوط الجوية التركية فعاليات فنية وثقافية ورياضية هامة في أمريكا وأوروبا.
أرى الخطوط الجوية التركية في كافة الأنشطة المرموقة في أصقاع العالم البعيدة. بصمات الشركة موجودة في أكثر الرياضات شعبية من دورات الغولف وحتى بطولات كرة السلة.
بهذا الأسلوب تمارس تركيا دبلوماسية عامة مذهلة. وبطريقة ما يرى الجميع قوتنا الناعمة، وبالنتيجة نحصل على دعاية رائعة لا تقدر بالمال.
مقاطع الفيديو الخاصة بالخطوط الجوية التركية تحطم الأرقام القياسية في المشاهدة على يوتيوب.. في ظل وجود هذا التطور المفرح بالنسبة لتركيا، أعتقد أن من الخطأ والظلم التهجم على الشركة..