شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

حتى في عزائه.. ما يزال عبد الباسط الساروت ينشد لسوريا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

“العظمة تفرض نفسها، والحق هو الحق”.. بتلك الكلمات بدأ الشيخ عدنان السقا حديثه عن منشد وحارس الثورة السورية، الشاب عبد الباسط ساروت، الذي استشهد، إثر جروح أصيب بها خلال معارك بين فصائل المعارضة والنظام السوري، في ريف حماة الشمالي، السبت الماضي.

اجتمع مئات السوريين، بينهم رجال دين وصحفيون ونشطاء، في صالة مهرمان بمنطقة الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، الإثنين، لتقديم التعازي باستشهاد الساروت (28 عاما).

تخللت الفعالية أناشيد عديدة للساروت، الذي كان حارس مرمى لأحد فرق كرة القدم السورية قبل الثورة: بدءا بأنشودة “جنة جنة”، و”يا يمة (يا أمي) بثوب جديد زفيني جيتك شهيد”، وانتهاء بأنشودته، التي ختم بها حياته، وهي: “سوريا ضلي واقفة”.

واعتبر الشيخ السقا أن كل شعر الشعراء لا يوازي كلمة من أناشيد الساروت، لأن فطرته كانت تنشد، فمثل عبد الباسط يحيي الأمة بأكملها.

اقرأ أيضًا:   في تحدٍ لأمريكا و أتباعها في المنطقة.. متحدث الحكومة التركية: دحرنا الإرهابيين من عفرين ومهمتنا لم تنته بعد

بدوره قال الناشط السوري، يوسف موسى، إن “عبد الباسط كان الوجدان الداخلي لكل الشعب السوري”.

وتابع: “ذلك الشاب ببساطته وعفويته كان ينتمي للناس والشارع، فانشغل بالجميع كبيرهم وصغيرهم، ولم ينكسر يوما”.

وأردف: “رحيل الساروت عرّانا أمام ذواتنا، وفجّر سؤالنا لأنفسنا: هل فعلنا ما يجب أن نفعله؟”.

ومضى موسى قائلا: “لم نجتمع اليوم لنرثي الساروت، فهو أكبر منا جميعا، نحن هنا لنجيب عن سؤال واحد: ماذا بعد وكيف يمكن أن نكمل الطريق؟، فعبد الباسط فرد، وفي سوريا ألف ألف عبد الباسط”.

من جانبها قالت ميسا قزيز إن “أكثر ما أثر فيني في استشهاد الساروت هو والدته، تلك الأم العظيمة التي فقدت أولادها، فمثلها يجب أن يسطرها التاريخ لتكون قدوة لكل أم سورية بصبرها”.

اقرأ أيضًا:   عناصر من YPG يعترفون: هكذا أجبرنا أطفالنا على حمل السلاح

وتابعت قزيز، وهي أم لثلاثة شباب: “شعرت بالفخر بالساروت هذا الشاب النبيل، فقد بدأ الطريق حتى النهاية”.

وأضافت: “لم تمنعه شهرة ولا مال عما خرج من أجله، ولكم أتمنى أن أرى في أولادي صفات الساروت وقيمه وأخلاقه، فهو رمز للرجولة والشهامة والإخلاص”.

ووصفت الساروت بـ”الأسطورة، لذا جمع السوريين من كل التيارات في يوم رحيله”.

وزادت بأن “الساروت كان سحابة ماطرة، لذا كان في كل مظاهرة يخرج فيها يمطر سيل حب الوطن بكلماته وأناشيده، وكما كان في حياته وجدناه يوم رحيله سحابة غيث في سماء الوطن وخارجها”.

من جهته قال الناشط السوري، علي الصالح: “نحن كشبان وصلنا إلى مرحلة من اليأس حتى من الثورة، لكن عودة الساروت إلى الساحات قبل وفاته، أشعلت فينا العزيمة”.

اقرأ أيضًا:   وزير الدفاع: راجمة صواريخ محلية جديدة ستدخل ميدان معارك غصن الزيتون

وأردف الصالح: “واليوم برحيله أثّر فينا أيضا جميعا كشباب سوري، وجعلنا نشعر أنه كان وطنا، فكلمة وطن تجسدت في اسم الساروت”.

ولم يستغرب الصالح رحيل الساروت في إحدى المعارك ضد النظام السوري، لأنه طلب الشهادة في سبيل هذه القضية، ونعى نفسه قبل رحيله في أنشودته: “يا يمة بثوب جديد زفيني جيتك شهيد”.

وشدد على أن الساروت ترك إرثا كبيرا بين أيادي الشباب السوري، فقد كان يحمل قضية ووطنا على أكتافه، لذا علينا أن نسير على طريقه، ولا نحيد عن طريق الثورة.

وختم الصالح بقوله: “لم أشاهد الساروت يائسا يوما ما.. كان أملا لكل الشباب، وسيكون رحيله سببا لتشبث أكبر بالثورة حتى ننتصر ونثأر لدم الساروت ودماء كافة الشهداء في سوريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *