هل نحن مقدمون على أيام حصار اقتصادي؟
محمد صويصال – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
تواصل الولايات المتحدة اتباع استراتيجيتها في مواجهة تركيا، وتزيد تدريجيًّا شدة تهديداتها من خلال ذرائع واهية.
توسع التهديدات لتشمل قطاعات مختلفة من التجارة وحتى الصناعات الدفاعية. باختصار، لم تتخل الولايات المتحدة وحلفاؤها عن استراتيجية وسياسة الحصار الاقتصادي..
***
نعيش أيامًا بلغت الحروب النفسية والعدوانية فيها ذروتها. توجه الولايات المتحدة رسائل التهديد للعالم بأسره وليس لتركيا فقط.
لجأت الولايات المتحدة إلى كافة استراتيجيات الحرب عن طريق التنظيمات الإرهابية والهجمات المالية والعقوبات الاقتصادية والتخريب السري والمعلن والتهديدات.
وتسعى إلى تركيع العالم بالتعاون مع البلدان التي تعتبرها حليفة لها كالسعودية ومصر والإمارات والعراق وإسرائيل وبلدان أخرى.
وتواصل الولايات المتحدة طريقها يوميًّا مع المزيد من التهديدات والإقدام على قرارات فضائحية.
***
يعد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الرد اللازم على عبارات التهديد الواردة في رسالة نظيره الأمريكي باتريك شاناهان.
ويقول أكار إن أسلوب رسالة شاناهان “لا يتلاءم مع روح التحالف” بين البلدين..
***
وصلنا العاصمة الطاجيكية دوشنبه برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يشارك في قمة منظمة التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا (سيكا) 27 بلدًا عضوًا في المنظمة..
ننتظر بترقب القرارات المتخذة في القمة حيث من المنتظر أن يحدد المشاركون فيها خارطة طريق للخطوات التي سيقدمون عليها في مواجهة الولايات المتحدة.
ولا نعلم فيما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها سوف يتراجعون في أعقاب القرارات المتخذة.. سننتظر ونرى..
***
كرر أردوغان خلال القمة دعوته للتعاون من أجل إصلاح النظام العالمي الحالي المفلس..
يمكننا نوعًا ما، توقع القرارات التي ستتخذها وخارطة اطريق التي ستتبعها تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان في مواجهة الولايات المتحدة..
وباستطاعتنا القول إن ضرورة تخلي واشنطن عن العقوبات تأتي في طليعة القضايا التي تناقشها الدول المذكورة.
***
يجمع المختصون القضايا التي ناقتشها قمة “سيكا” في دوشنبه تحت عدة بنود هي التالية:
– تهديدات الدولار
– مشروع الطريق والخزام
– حروب التكنولوجيا
– تنظيم داعش
– منظومة الدفاع الجوي إس-400
***
سنرى فيما إذا كانت القرارات المتخذة في دوشنبه سوف تحبط سياسات واستراتيجيات الحصار الاقتصادي التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها.