شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

التصعيد يبلغ ذروته بعد إسقاط إيران الطائرة الأمريكية.. هل ستندلع الحرب إذا؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

فجّر إسقاط إيران، الخميس 20 يونيو/حزيران 2019، طائرةً عسكرية أمريكية مسيّرة، قالت إنها كانت في مهمة تجسس فوق أراضيها، حالة من التصعيد غير المسبوق بين واشنطن وطهران، ربما على إثره ستوجه الأولى ضربة جوية محدودة للحرس الثوري الإيراني، كما تشير بعض التقارير المتواردة من اجتماع استثنائي يعقده مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض. فهل نحن على أبواب الحرب بين الطرفين؟

ترامب: إيران ارتكبت خطأً جسيماً
لم يتأخر رد الرئيس الأمريكي على حادثة إسقاط طائرة الاستطلاع التي أعلنت واشنطن أنها كانت في المجال الجوي الدولي بمضيق هرمز، إذ ندّد ترامب بالحادثة وقال في تغريدة على تويتر: «إيران ارتكبت خطأً جسيماً!».

وأضاف ترامب في وقت لاحق للصحفيين، الخميس، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران، بالجواب بكلمتين: «ستعرفون قريباً»، مشيراً إلى أن «الطائرة الأمريكية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي والإدارة الأمريكية لديها ما يوثق ذلك».

من جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن الولايات المتحدة لا ترغب في خوض حرب مع إيران، لكنها أبلغت الصحفيين بأن 20 مشرّعاً سيحصلون على إفادة بشأن «الوضع الخطير» في إيران خلال الساعات القادمة.

اقرأ أيضًا:   رابح واحد فقط في اللعبة الصفرية بين تركيا وأميركا

وقالت وكالة أنباء فارس إن الحرس الثوري استخدم منظومة (3 خرداد) الصاروخية الإيرانية، لتدمير الطائرة المسيرة. فيما ذكر مسؤول أمريكي أن الطائرة المسيّرة من طراز «إم.كيو-4 سي ترايتون»، وتتبع البحرية الأمريكية، وإنها أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز، الذي يمر فيه نحو ثلث النفط المنقول بحراً ليخرج من الخليج.

وقال بيل أوربان الكابتن في البحرية الأمريكية إن الرواية الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة كانت تحلق فوق إيران «زائفة». وأضاف «كان هذا هجوما لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أمريكية في المجال الجوي الدولي».

إيران: هذه «رسالة واضحة» لواشنطن
حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، حذَّر من أي اعتداء على إيران قائلاً إن إسقاط الطائرة المسيرة حمل «رسالة واضحة» لواشنطن.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله: «مجالنا الجوي هو خطنا الأحمر. إيران ردّت وستواصل الرد دوماً بقوة على أي دولة تنتهك مجالناً الجوي».

وكان الرئيس الأمريكي قد أرسل قوات وحاملات طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها مسؤولة عن أمن مضيق هرمز وطالبت القوات الأمريكية بمغادرة الخليج.

اقرأ أيضًا:   وكالة إيرانية: أردوغان سيتولى قِيادَة التَّمرُّد على العقوبات الأمريكية

وقالت طهران أيضاً إنها ستعلق الالتزام بالقيود التي يفرضها الاتفاق النووي على تخصيب اليورانيوم، بهدف سدّ أي سبيل أمامها لامتلاك أسلحة نووية، وهددت بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز.

ووصف القادة الإيرانيون اتهامات الولايات المتحدة وحليفتها السعودية لطهران بالمسؤولية عن الهجمات على الناقلات الماضية بأنها «دقّ لطبول الحرب». لكن ترامب والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قالا إنهما لا يرغبان في إشعال حرب.

من جانبه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، من أن أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران سيكون كارثة على الشرق الأوسط، وسيؤجج العنف ويؤدي إلى تدفق محتمل للاجئين.

وأضاف بوتين، خلال لقاء تلفزيوني، أن موسكو تعتقد أن طهران ملتزمة تماماً بالاتفاق النووي، ووصف العقوبات على إيران بأنها لا تستند إلى أي أساس.

حرب بالوكالة.. قد تتحول لحرب مباشرة
أثار التوتر المتزايد بين طهران وواشنطن مخاوف من تصاعد الصراعات وإراقة الدماء في دول تخوض فيها إيران وخصومها في المنطقة حروبا بالوكالة منذ وقت طويل من أجل النفوذ في الشرق الأوسط.

وتثير الواقعة مخاوف من اندلاع صراع أوسع بالشرق الأوسط، بينما يمضي ترامب في حملة لعزل طهران بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ودورها في حروب بالمنطقة.

اقرأ أيضًا:   علماء تركيا في "أنتاركتيكا".. مهام ناجحة وسط ظروف قاسية

لكن تقول طهران إن تطوير الصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة لأغراض دفاعية. وقالت طهران الاثنين الماضي إنها «ستتجاوز الحدود القصوى لتخصيب اليورانيوم خلال 10 أيام»، لكنها ذكرت أنه «ما زال هناك وقت أمام الموقعين الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووي».

وتعد الواقعة هذه هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شرياناً مهماً لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو/أيار بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت 6 ناقلات نفط، بينما تنزلق طهران وواشنطن نحو المواجهة.

وتنفي إيران الضلوع في أي من الهجمات، لكنّ قلقاً عالمياً من مخاطر تفجّر حرب أوسع بالشرق الأوسط تؤدي لتعطيل صادرات النفط أدى إلى قفزة في أسعار الخام، التي ارتفعت ما يزيد على ثلاثة دولارات إلى أكثر من 63 دولاراً للبرميل اليوم الخميس.

وفي تصعيد جديد للموقف، قالت واشنطن الاثنين الماضي إنها ستنشر نحو 1000 جندي إضافي وصواريخ باتريوت وطائرات استطلاع تقليدية وأخرى مسيّرة في الشرق الأوسط، ليضاف ذلك إلى زيادة سابقة في القوات قوامها 1500 جندي والتي تم الإعلان عنها بعد الهجمات على ناقلات في مايو/أيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *