حساء الكبد.. نكهة تركية أصيلة
يتشبث الأهالي في ريف ولاية بيلاجيك شمال غربي تركيا، بعاداتهم المتوارثة عن الأجداد، ومنها توزيع الطعام الخيري في أشهر الصيف، ولا سيما “حساء الكبد”.
وتنتشر هذه العادة في أوساط أتراك الـ “يوروك”، الذين كانوا يعيشون حياة الترحال في الماضي، قبل أن يستقر معظمهم في القرى.
ويجري تحضير الطعام الذي يشمل حساء الكبد، والبرغل، واللحم المحمص، في قدور كبيرة، طوال الليل، تمهيدا لتوزيعها في ميدان القرية حيث يجتمع المئات في مثل هذه الفعاليات.
ومن بين القرى التي يتواصل فيها هذا التقليد، قرية آق كوي، في قضاء غولبازاري.
وحضر الفعالية التي أقيمت في القرية، والي بيلاجيك بلال شنتورك، فضلا عن المدعوين وأهالي القرية المقيمين في مناطق أخرى، الذي قدموا للمشاركة في هذا الملتقى التقليدي.
وفي تصريح للأناضول، قال شنتورك إنه تذوق حساء الكبد للمرة الأولى في حياته، وأعرب عن إعجابه بمذاقه المختلف.
ونصح شنتورك الجميع بتذوق هذا الحساء التراثي، الذي تشتهر به المنطقة.
من جهته أوضح مختار القرية، سجيم غجنغني، إن حساء الكبد يطبخ عادة في الأعراس والأعياد.
وحول طريقة الاعداد، قال : “استخدمنا 150 كغ من الحليب و15 كغ من الحنطة و15 كغ من الكبد لصنع الحساء”.
ولفت إلى أنهم يطهون الكبد المقطع في الفرن مع الحليب فقط.
أما “هوليا كارمينال” القادمة من إسطنبول، فقالت إنها ترعرعت في ظل هذه التقاليد، وأحضرت أولادها معها لمعايشة الأجواء التراثية.