أردوغان يكشف لصحيفة يابانية فحوى لقائه المزمع مع ترامب
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن فحوى لقائه المزمع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة العشرين التي تستضيفها اليابان.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة “نيكاي” اليابانية، مع الرئيس التركي الذي وصل صباح اليوم إلى اليابان للمشاركة في قمة العشرين.
واعرب أردوغان عن اعتقاده بأن يكون لقاءه بنظيره الأمريكي خلال قمة مجموعة العشرين، “مهمًا” لإزالة الجمود القائم في العلاقات الثنائية”.
ورأى أردوغان بوجوب حل مسألة شراء منظومة “إس 400” الروسية مع واشنطن في إطار التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددا على أنّ “لغة التهديد لن تفيد أحدا”، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وتابع: “محادثاتنا مع الإدارة الأمريكية حول هذا الموضوع مستمرة، وترامب يعرف مخاوف تركيا، ولماذا نحتاج هذا النظام إس 400 في إطار بحثنا عن نظام فعال للدفاع الجوي ضد التهديدات الأمنية”.
كما أعرب أردوغان عن رفضه أي تهديدات أمريكية من شأنها عدم تسليم أنقرة مقاتلات (F35) التي دفعت جزءا من ثمنها، أو فرض عقوبات عليها.
وأردف: “دفعنا لهم (الإدارة الأمريكية) 1.25 مليار دولار للحصول على مقاتلات (F35) فإذا أقدمت واشنطن على تصرف خاطئ كهذا (منع تسليم المقاتلات أو فرص عقوبات ضد تركيا) فسنلجأ للتحكيم الدولي”.
وأوضح “أردوغان” أن تركيا ستلجأ للتحكيم الدولي “من أجل استعادة المبالغ المالية التي دفعتها للحصول على مقاتلات (F35)”.
واستطرد: “لا يمكن لواشنطن فرض عقوبات ضد تركيا بموجب قانون مواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات (كاتسا) لأننا أقدمنا على تلك الخطوة (شراء منظومة إس 400) قبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ”.
وفي هذا الشأن، شدد الرئيس التركي على كون تركيا “شريكا” في صفقة مقاتلات (F35).
ومضى قائلا: “ننتج أجزاء عدة من مقاتلة (F35) في تركيا، نحن شركاء في هذا المشروع، ولسنا مجرد سوق لهذه المقاتلات، نحن أيضا شريك صناعي”
هذا ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بترامب في اليابان، على هامش قمة العشرين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح أمس الثلاثاء، بأن بلاده انتهت من شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، وأنها تنوي استلامها يوليو/تموز المقبل.
وشدد أردوغان على أن شراء بلاده المنظومة الدفاعية الروسية، مسألة سيادية لا يمكن التراجع عنها، مؤكداً أن بلاده ليست في محل للتفاوض مع أي بلد أو أخذ أذن أو الرضوخ للضغوط فيما يتعلق بمسألة تلبية متطلباتها الأمنية.
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة “الناتو”، وهو ما تنفيه أنقرة.