بحيرة “قره صو” بتركيا.. وجهة هواة التزلج على الماء
على مسافة 10 كم من منطقة أنطاكيا وسط هطاي التركية، تنتصب بحيرة “قره صو” على أطراف سلسلة جبال الأمانوس، راسمة لوحة بديعة تأسر السياح وتستقطب هواة التزلج على الماء.
بحيرة استثمرت بلدية هطاي الكبرى جمالها الطبيعي الخلاب، لتنشئ حولها ممرات للمشي، ومناطق للتنزه، إضافة إلى مركز خاص بالرياضات المائية، وفي مقدمتها التزلج على الماء.
ويعد المركز وحيدا من نوعه في المنطقة، حيث يضم مدربين محترفين، وكوادر طبية، كما يمكن ممارسة التزلج على الماء فيه من قِبل 12 رياضيا في الوقت ذاته.
** منطقة آمنة
وفي حديث مع الأناضول، أعرب رئيس بلدية هطاي الكبرى، لطفي سافاش، عن بالغ استيائه من اقتران اسم المدينة بالحرب الداخلية في سوريا، في السنوات الماضية.
وأضاف أن هذه السمعة تلاشت في الفترات الأخيرة، وأنه بات بإمكان المواطنين الخروج في رحلات إلى أطراف جبال الأمانوس، بشكل آمن.
وأوضح أن “أطراف جبال الأمانوس تضم بحيرة جميلة للغاية، وهي بحيرة قره صو”، مشيرا أن مركز الرياضات المائية يعد الوحيد من نوعه في المنطقة.
وأردف: “لقد أنجزنا، في عام ونصف، عددا من المشاريع في البحيرة بهدف أداء جملة من الرياضات المائية، مثل منشآت مغلقة ومكشوفة، فضلا عن حوض للسباحة داخل البحيرة، حيث يمكن للشباب السباحة بشكل آمن فيه، كما نرغب بتنظيم بطولات في رياضة الزوارق المائية، والتزلج على الماء هنا”.
ولفت إلى أن البحيرة تضم أنواعا عديدة من الأسماك، وأنهم يهدفون لتنظيم مسابقات لصيد الأسماك.
كما أشار إلى أنّ “أطراف جبال الأمانوس كانت تتسم بالخطر والخوف، ولكننا نسعى اليوم لجعل اسمها مقترنا بالرياضات المائية، والأمان، والجمال الطبيعي”.
وتابع قائلا إن “البحيرة تقع في مكان رائع للغاية، حيث تطل على أنطاكيا والسهول الموجودة هنا، وأتمنى أن يشهد عدد زوارها زيادة باستمرار، الأمر الذي سينعكس إيجابا على السياحة والتجارة في هطاي”.
وأكد على أنهم سيبذلون ما بوسعهم للقضاء على ارتباط اسم هطاي بالحرب، وإظهار أن المواطنين في المدينة يواصلون حياتهم بشكل طبيعي.
** الرياضات المائية
من جانبه، قال مدرب التزلج على المياه، أحمد أتالاي، إن مركز الرياضات المائية يقع وسط الطبيعة الخلابة، مشيرا أنه يحظى بإقبال كبير من محبي الرياضات المائية، رغم افتتاحه قبل فترة قصيرة.
وأضاف، للأناضول، أن المركز مجهز بكافة المعدات اللازمة، داعيا زواره إلى الاستمتاع بالقدرة على السباحة، وارتداء الملابس الخاصة للتمكن من أداء الرياضات المائية هنا”.
وأشار إلى أنه يمكن لزوار المركز السباحة تحت إشراف المنقذين، ورعاية الكوادر الطبية، مشددا على أنهم يولون أهمية كبرى في المقام الأول، لسلامة الزوار، ومن ثم توفير كافة عناصر الاستمتاع، كما يهدفون لتنظيم مسابقة للتزلح على المياه، خلال العام الجاري.
أما فولكان قاراجا، وهو أحد زوار المركز، فأعرب عن بالغ امتنانه لإمكانية أداء الرياضات المائية في هطاي.
وقال للأناضول: “أقضي وقتا ممتعا خلال التزلج على المياه، كما أسعى في الوقت ذاته لتحسين أدائي في باقي الرياضات المائية”.