ترامب ليس تهديدًا على علاقات أنقرة واشنطن
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
سلوك صحيح واحد يمكن بلحظة واحدة أن يغير الانطباع السيئ المأخوذ عن شخص ما. كنت إلى ما قبل يومين، أنظر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه شخص متحجر العقل ثابت الفكر محب للشجار.
لكن بعد اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين في اليابان، بدأت مشاعري تجاه ترامب تتغير بسبب تصريحاته حول تركيا وأزمتي إس-400 وإف-35.
ترامب ليس تهديدًا على التحالف التركي الأمريكي
إذن، يمكن للحقائق أن تكون ذات تأثير عندما تُروى لهذا الرجل العجوز ذو الشعر الأصفر. وهذا يعني أن ترامب ليس رجلًا ذو أحكام مسبقة، وأن التهديد على التحالف بين تركيا والولايات المتحدة ليس ناجمًا عن ترامب وإنما عن الدولة العميقة وقطاع صناعة السلاح في الولايات المتحدة.
سعى قطاع صناعة السلاح الأمريكي لمعاقبة تركيا بسبب توجهها لاستخدام الأسلحة الروسية، ودفع الدولة العميقة من أجل فرض العقوبات. لكن أردوغان روى لترامب التفاصيل الخفية في الأمر، وهذا ما أحبط المكيدة.
أخطاء ترامب
نتيجة هذا الموقف لترامب، سوف أتابع انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 من وجهة نظر مختلفة.
أعلم جيدًا أخطاء ترامب، وعلى الأخص أخطاءه في المشروع الرامي إلى ابتلاع إسرائيل لفلسطين على يد صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
كما أنني أرى أن قوة ترامب لا تكفي من أجل وقف تسليح الدولة الأمريكية تنظيم “ي ب ك/ بي كي كي” في الأراضي السورية.
دين في عنق ترامب
لكنني أعلم أيضًا أن من الممكن التوصل إلى نتيجة من خلال رواية الحقيقة لترامب. كما أننا علمنا بأن تسليم القس العميل أندرو برانسون جعل ترامب مدينًا للرئيس التركي.
هذا يعني أن الخلافات الدراماتيكية والأزمات التي يُحتمل أن تنشب في المستقبل من الممكن تجاوزها عن طريق الحوار بين الرئيسين أردوغان وترامب.
باختصار، البحث عن حل يسهل الطريق لإيجاده.