هل يمكن أن تفشي تركيا أسرار “إس-400″؟ عسكري روسي يُعلّق!
علّق مسؤول عسكري روسي على الجدل المستمر حول ما إذا كانت تركيا تستطيع إفشاء أسرار منظومة “إس-400” للدفاع الجوي، والتي بدأت باستلامها من روسيا اعتبارًا من الجمعة 12 تموز/ يوليو الجاري.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة صواريخ “إس-400” الروسية إلى مطار عسكري في العاصمة أنقرة.
في تصريحات لوكالة (RT)، أكد عضو مجلس الخبراء التابع للجنة الصناعية العسكرية الروسية، العقيد المتقاعد فيكتور موراخوفسكي، أن منظومة “إس-400” الموردة لتركيا تختلف عن التي تمتلكها موسكو.
وأشار موراخوفسكي إلى أن “إس-400” التي تقوم روسيا بتوريدها للدول الأخرى مثل تركيا، تختلف في نظام تحديد العدو من الصديق “الصديق-العدو”، والذي تستخدمه المنظومات في تحديد الطائرات التابعة لقواتها وتمتنع عن فتح النيران ضدها، والطائرات الغريبة التي تهاجمها المنظومات وتفتح النيران ضدها.
وتابع العقيد المتقاعد فيكتور موراخوفسكي: “لذلك ستحصل تركيا على نسختها التصديرية الخاصة بنظام “الصديق – العدو” بمعيار محدد، بالإضافة إلى بعض الاختلافات في الصواريخ التي تستخدمها روسيا في المنظومة والتي توردها للخارج”.
وحول إمكانية حصول تركيا على سر تصنيع منظومة “إس-400” الروسية، أكد موراخوفسكي أن “هناك فرقا في المنظومة التي ستحصل عليها تركيا والتي تمتلكها روسيا، وحديث روسيا عن توطين صناعة بعض الأجزاء في تركيا لا يعني إفشاء أسرار تصنيع المنظومة لأنقرة”.
وأشار العقيد مواخوفسكي إلى أن “تركيا قامت بتوقيع وثيقة ضمن العقد الخاص بتوريد المنظومة، لا يمكن من خلالها أن تقوم بنقل تكنولوجيا هذه المنظومة إلى دولة ثالثة أو عبر دولة ثالثة أو إفشاء أي أسرار للولايات المتحدة الأمريكية أو دول حلف شمال الأطلسي، وإعطاء روسيا بعض المعلومات التقنية لأنقرة يعني أن موسكو تثق فيها”.
وأضاف أن تركيا قامت بشراء “إس-400″، بعدما رأى الخبراء العسكريين الأتراك أن هذه المنظومة الصاروخية لا نظير لها في العالم، وشاهدوا بنفسهم عملها وكيف تقوم بتعقب وإصابة الأهداف، بعد ذلك قرروا شراءها، ولكن من غير المعروف أين ستضع تركيا هذه الأنظمة.
وحول الأماكن التي من المرجح أن تضع فيها تركيا هذه الأنظمة لتأمين نفسها، نوه العقيد المتقاعد إلى أن “هناك بعض الخلافات بين تركيا وجيرانها، مثل اليونان، وكذلك ما يدور في البحر المتوسط، فمن المتوقع أن تضع أنقرة واحدة من هذه المنظومات الأربع في أقرب نقطة من الحدود مع اليونان، بالإضافة إلى وجود تهديدات لتركيا من أماكن عدة خاصة من الشرق”.