شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

أعداء أردوغان يطلقون “القوات الاحتياطية” للهجوم عليه.. والخطط وضعت في العواصم الغربية

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

إبراهيم قراغول – يني شفق

لقد شكلت جبهة داخلية في تركيا للضغط عليها لصالح الولايات المتحدة في مسألة صواريخ إس-400 الروسية. كما أن هذه الجبهة ترمي للحيلولة دون تدخلنا في منطقة شرق الفرات وشل حركتنا في شرق المتوسط وملء الأماكن التي خلفتها عناصر تنظيم غولن الإرهابي فارغة والانتقام لما حدث ليلة 15 تموز

تشكيل أشرس جبهة وأكثرها تدميرها في الداخل

لقد شكلت جبهة سياسية في الداخل لإسقاط أردوغان ورسم ملامح تركيا ما بعد أردوغان. لقد شكلت جبهة داخلية كذلك من أجل العاصفة المعادية لتركيا التي تهب في العالم العربي بأكمله. كما يروج لهذه الجبهة من خلال كراهية السوريين.

إننا نشهد تشكيل جبهة داخلية لتسليم الاقتصاد التركي مرة ثانية لأباطرة عالم المال الدولي.

لقد شكلت جبهة داخلية لإعادة حبس السياسة الخارجية خلف قضبان الولايات المتحدة وحلف الناتو.

لقد شكلت جبهة داخلية لمواصلة المخططات المدمرة التي تستهدف منطقتنا، لكن قبل ذلك بهدف كسر شوكة مقاومة تركيا.

لقد شكلت أشرس جبهة احتلال في الداخل في الوقت الذي نحاصر فيه من كل الجبهات والحدود.

إطلاق القوات الاحتياطية

ليست مسائل داخلية أبدا

لقد أطلقت القوات الاحتياطية ومخطط تدخل شامل ومتكامل في كل المجالات من السياسة إلى الاقتصاد ومن الأمن إلى الحالة النفسية المجتمعية.

ليس هناك أي مسألة داخلية في تركيا. فجدالات السياسة الداخلية ومؤشرات الاقتصاد وحالة اليقظة الأمنية والبحث عن خيارات سياسية جديدة، لا سيما “الانتقادات الممنهجة والمنظمة” التي ظهرت على الساحة بشكل ممنهج عقب الانتخابات المحلية الأخيرة، ليست محلية على الإطلاق.

لقد وضعوا مخططًا مثيرًا للغاية من التحالف الذي شكلوه في الانتخابات المحلية إلى تجهيزات الموقف السياسي المضاد لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، ومن البحث عن عناصر سياسية جديدة إلى تشكيل ملامح الكتلة الجماهيرية التي ستحتشد خلف تلك العناصر، ومن تنظيم أنشطة الجناح الإعلامي لهذا المخطط إلى عملية إدارة الحالة النفسية للمجتمع.

لماذا أصبح من ظهروا على الساحة لإشعال فتيل حرب سوريا أعداء لأردوغان؟

هناك بعض العناصر التي ساهمت في إشعال فتيل الحرب في سوريا، وما إن تغيرت مجريات الحرب هناك فرّوا هاربين واختفوا، ليظهروا من جديد على الساحة بعدما أطلقت المخططات الدولية الجديدة الرامية لتشكيل جبهة جديدة. فلو كانت تركيا طأطأت رأسها ونفذت كل ما قالته الولايات المتحدة في الحرب السورية لكان هؤلاء ظهروا على الساحة. لكنهم اختفوا بعدما نجحت تركيا في اتخاذ موقفها الخاص.

اقرأ أيضًا:   لقد كان كلّ انقلاب في تركيا تدخلًّا خارجيًّا وكل محاولة انقلاب مستقبلية هي محاولة احتلال. إننا نحاصر بالجبهات التي يشكلونها على حدودنا فلننتبه إلى التحركات التي ستبدأ بالداخل!

واليوم تجرب واشنطن وشركاؤها في المنطقة شيئا “جديدا”. ولنجاح هذه التجربة يجب أولا تصفية أردوغان والموقف الوطني التركي. وأراهم جميعا اليوم وقد ظهروا على الساحة مجددا وهم يحملون عداوة أردوغان. ألا ترون أن ثمة شيئا غريبا في هذه المسألة؟

“المعارضة المحافظة” و”التدخل المحافظ”

أهتم على وجه الخصوص بالأوساط المحافظة في تركيا، وأنظر إلى ذلك النوع الجديد من التحزب داخل التيار المحافظ ومعاداة أردوغان وأسبابها وتوجه “المعارضة المحافظة” إلى “التدخل المحافظ”.

أرى “ملامح دولية”، أرى أن البعض يستغلون هذه الظروف من أجل تنفيذ “تدخل داخلي”. كما أننا نواجه حقيقة في غاية الخطورة، ألا وهي أن بعض أولئك المنتسبين إلى هذه التيارات لم يكونوا أبدا جزءا من هذا الوطن.

لماذا لا تنبسون ببنت شفة حول هذه القضايا؟

لماذا لا تحملون شيئا سوى معاداة أردوغان؟

لم يقف “المروجون” لهذا المخطط بالداخل أبدا بجانب تركيا في أي مسألة وطنية. فهم لم ينبسوا ببنت شفة في صفقة إس-400 أو مسألة شرق المتوسط أو شمال سوريا. كما أنهم لم يقولوا شيئا للاعتراض على حصار الولايات المتحدة وحلفائها لبلدنا ومحاولاتهم الابتزازية الرامية لحرماننا من قدراتنا الدفاعية.

فهم لا يهتمون بشيء سوى أردوغان وعائلته والمقربين منه، ولا يحملون لبلدنا شيئا سوى الانتقادات والشكاوى والغضب والانتقام.

لكننا متأكدون من أن هناك مخططا دوليا سريا مستترا وراء كل هذه الأمور. هناك محاولة تدخل من خلال تلك التيارات. هناك إجماع يرغب بإيقاف تركيا. هناك مخططات بناء مستقبل سياسي عن طريق الاحتماء بسيناريوهات التدخل الغربية. هناك محاولة للتضحية بتركيا والتخلي عنها من أجل هذه المخططات الطامعة.

ليس لديهم أي مشاريع سياسية

لقد أعدوا حتى “النقد الممنهج” في العواصم الغربية

إن الجبهة الدولية داخل تركيا تضم شخصيات من مختلف التيارات، فمنهم الليبرالي والكردي والإسلامي/المحافظ والقومي وعديم الهوية. وفوق كل هذه الهويات هناك كتلة مجتمعة تحت سقف واحدة وحول مفهوم مشترك من أجل مخطط كبير.

ومن هنا نرى أن هناك استعدادات لتنفيذ هجوم داخلي يستهدف “محور تركيا”، ضد مسيرة هذا الشعب المستمرة منذ أيام السلاجقة، ضد عهد الصعود الجديد الذي يعيشه هذا الوطن.

اقرأ أيضًا:   من "مراكز التعذيب" و"طائرات السي آي ايه!" إلى جريمة خاشقجي على يد بن سلمان وبن زايد. أوقفوا هذين الشريرين!

أنظر إلى من يعلنون الحرب على أردوغان والمقربين منه، فلا أرى لديهم أي مشروع سياسي ولا أي خطاب مقنع، وليس لديهم سوى الشكاوى والانتقادات الممنهجة والمخطط لها والتي جرى تحديد كيف سيتم الترويج لها ومن خلال أي أدوات.

فحتى هذه الشكاوى والانتقادات ليست شكاويهم وانتقاداتهم الخاصة، بل إنها شكاوى وانتقادات أعدت في الولايات المتحدة والعواصم الغربية وقدمت لهم ليرددوها. فهذا حتى ليس خطابهم على الإطلاق.

قريبًا سيعاقبون تركيا بعصا الناتو

يقول الإعلام الأمريكي والأوروبي “فلنعاقب تركيا بطردها من حلف الناتو”، ثم يقول “لا، فلنمهل قليلا ولنتحرك وفق ما سيحدث بعد أردوغان”. إنهم يلمّحون لإسقاط أردوغان. وسترون أنهم من داخل تركيا سيبدؤون استخدام عبارات مشابهة لذلك في القريب العاجل.

إن بعض الأنظمة العربية الواقعة تحت التأثير الأمريكي والبريطاني ووسائل إعلاميهما تروج لحملة شرسة معادية لتركيا. وهناك من يرغبون داخل تركيا بالإيقاع بين تركيا والسوريين الذين تغلبوا على هذه الحملة الشعواء، ولهذا فهم يروجون لكراهية السوريين داخل تركيا.

ستواتيهم الفرصة “لو تدخلت أمريكا وحدثت موجة 15 تموز جديدة”!

يروج الإعلام العربي للخطاب المقدم من خلال تنظيم غولن الإرهابي. كما تتبناه الجبهة الداخلية وتستخدمه. فالإعلام العربي قادر حتى على نشر شائعة تقول “إصابة أردوغان بأزمة قلبية” على مدار يوم كامل. فنحن أمام حالة من الهذيان والهوس والعداء الذي وصل إلى هذا الحد.

لا تفرق الجبهة الداخلية كثيرا عما يحدث في الخارج. فإذا اصطدمت أرجلهم بحجر في الشارع فإنهم سيتهمون أردوغان والمقربين منه. فهم مستعدون لتبني عداوة شرسة إزاءهم لو لم يحققوا طموحاتهم. ذلك أن ساداتهم يريدون هذا.

لقد وضعوا كل مخططاتهم لمرحلة ما بعد أردوغان. فلو تدخلت الولايات المتحدة وحدثت موجة 15 تموز جديدة وتعرضت تركيا لهجوم من شرق المتوسط وارتفعت وتيرة الأعمال الإرهابية مجددا، فإنهم سيصفقون ويفرحون لأن الفرصة سنحت لهم.

يجب الكشف عن هويات الجميع وتوجهاتهم

كيف يحدث إذن أن تجمع نقطة واحدة من يرغبون في وقف صعود تركيا من خلال البحث عن خيارات جديدة في السياسة الداخلية ومن يريدون تصفية أردوغان؟

إنهم يرددون الكلام ذاته ويحملون الغرض نفسه، فما الذي جمع أطراف الجبهة الداخلية على قلب رجل واحد؟ وما الذي جمع هذه الجبهة مع الراغبين في التدخل من الخارج في موقع واحد؟

اقرأ أيضًا:   هنالك "احتلال صليبي" جنوب تركيا.. و على القوي وضع قوانين اللعبة من جديد

يجب فتح نقاشات مصيرية في القضايا الخطيرة للغاية. فعلينا أن نناقش كل شيء بصراحة من أجل مستقبل وطننا ووحدة شعبنا وعدم تغير ملامح الخريطة ولتتضح معالم مسيرة تركيا المستقبلية. كما يجب الكشف عن هويات الجميع وتوجهاتهم والدور الذي يلعبونه. فعلينا أن نعلم من يقف في أي جبهة وباسم من يطلق النار.

إذا كانوا اليوم يرددون ما قاله “غولن” بالأمس، فهذا يعني أننا أمام استعدادات للتدخل

إن تركيا تخوض كفاحا عظيما للغاية في الخارج، تقاوم ابتزازات الولايات المتحدة وتهديدات الناتو والحصار الإرهابي والحصار الدولي والهجوم من شرق المتوسط. كما أنها تحافظ على قوة المركز وتستعد للدفاع. فنحن علينا أن نخضع لهذا الاختبار لننهي صبر المائة عام ونكون نحن أنفسنا مجددا.

وبينما الأمر على هذا النحو لا يمكن أبدا التظاهر وكأن كل ذلك غير موجود والتعاطف مع من يستهدفوننا من الداخل. فنحن أمام حالة من التعبئة الوطنية التي تخوض كفاحا على العديد من الجبهات. وإن كل خيار غير محور تركيا سيجعل وطننا معرضا أكثر للهجمات التي تضعف قدراته.

ولهذا فليس أمامنا أي خيار سوى تعزيز قدرات مقاومتنا. ولا يمكن أن نتعاطف مع أحد في مثل هذا الوقت وبينما نخوض كفاحا كهذا. وإن الذين يدافعون اليوم بصيغ مختلفة مما قاله تنظيم غولن الإرهابي بالأمس هم جزء من تلك الجبهة “الدولية”. فهذا ما رأيناه ليلة 15 تموز.

إنكم تفعلون ما يريدون

فهذه هي “رسالتكم السياسية” الوحيدة!

إنهم يشكلون اليوم جبهة أوسع من جبهة الأمس، ويستعدون لتنفيذ هجوم أكثر شراسة. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب إطلاق موجة مقاومة أقوى بكثير.

وإن الكيانات التي زرعوها بعد سقوط تنظيم غولن الإرهابي وكذلك القوى الاحتياطية التي أطلقوها على الساحة ستهزم هزيمة نكراء في مواجهة الجينات السياسية التاريخية التي رسمت ملامح الألف عام الماضية.

إن كل الهجمات التي تستهدف أردوغان والمقربين منه تدار من خلال الانتقادات الممنهجة التي أعدت في الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية لتتحول إلى لغة سياسية تخدم “الجبهة” الداخلية. نحن نعلم كل ذلك ونعلم كذلك لماذا يعادون أردوغان. فلماذا تعادونه أنتم؟

دعوكم من الكلام التافه، فكل شيء واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. فهناك سبب واحدة، ألا وهو أنكم تفعلون ما يريدون!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *