شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

ولاؤه لحكام الإمارات لم يغفر له.. أين اختفى وسيم يوسف؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

من دون إعطاء أي اعتبار لمواقفه شديدة الولاء لحكام الإمارات، وهجومه على قطر، اختفى الداعية الإماراتي من أصل أردني، وسيم يوسف، عن الظهور والتغريد على حسابه في موقع “تويتر”، والخروج ببرنامجه الإعلامي المذاع على قناة أبوظبي.

ومرَّ يوسف قبل اختفائه المفاجئ وغير المعروفة أسبابه، بعدد من الأزمات والصدمات، أبرزها مع قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، ورجال دين ومثقفين سعوديين، بسبب تشكيكه في صحيح البخاري.

غياب يوسف لم يكن طوعياً، بل سببه وجود قرار حكومي يقضي بمنعه من الظهور الإعلامي والخطابة، وفق ما تناقلته وسائل إعلام إماراتية، السبت الماضي.

ولم يكن الداعية المثير للجدل هو الوحيد الذي تم إقصاؤه خلال الفترة الماضية، حيث أقدمت الحكومة الإماراتية على إقالة المدير العام لـ”شركة أبوظبي للإعلام”، علي بن تميم؛ على خلفية الجدل الواسع الذي أحدثته أطروحاته خلال الفترة الماضية.

وبحسب الموقع الرسمي للشركة، فإن رئيس مجلس إدارة “أبوظبي للإعلام”، سلطان الجابر، تولى منصب رئيس المجلس إلى جانب منصب المدير العام، إلى حين تعيين شخص آخر، غير علي بن تميم، الذي نُقل إلى رئاسة مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية.

وبالإضافة إلى سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة، الذي يتولى رئاسة المجلس الوطني للإعلام وهو هيئة مستقلة تؤدي مهام ما يسمى في دول أخرى وزارة الإعلام، عُينت نورة محمد الكعبي نائبة للرئيس، وعضوية كل من محمد عبد الله الجنيبي، وعلي راشد النعيمي، وسيف سعيد غباش.

إرهاصات قبل الاختفاء

اقرأ أيضًا:   بعد زعمهم أن الأمير بن زايد أنقذ أمير قطر من العاهل السعودي...الدوحة ترد بقوة على ادعائهم

وعُرف يوسف بأنه شخصية مثيرة للجدل، قدّمها الإعلام الإماراتي لمحاكاة النمط الجديد من “الدعاة النجوم” الذين احتلوا الشاشات في العقد الماضي، وحققوا نجومية كبيرة من خلال استخدام مساحات بالقنوات الفضائية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، ظهرت إرهاصات عن قرب تخلي أبوظبي عن خطيبها المدلل، الذي كان يحاول دائماً إرضاء حكام الإمارات من خلال الإشادة بحكمهم، ومهاجمة دولة قطر بروايات مختلقة من وحي خياله.

وطُرد الداعية المثير للجدل من السعودية؛ بعد إلغاء استضافته في برنامج “الليوان مع المديفر” على قناة “روتانا” السعودية، خلال شهر رمضان المبارك، وسط حديث الشارع السعودي، الذي اعتبر إلغاء حلقة البرنامج انتصاراً لكتاب “صحيح البخاري” الذي هاجمه في وقت سابق، ورداً على إساءته إلى علماء ودعاة سعوديين.

وكان يوسف قال عن البخاري: “أتكلم بإعادة النظر في بعض الأحاديث التي وردت في البخاري، لأنها تسيء، ومن باب سعة الإسلام”، وهو الأمر الذي أثار ردوداً عديدة.

كذلك، كان من المفترض أن تُبث حلقة وسيم يوسف في برنامج “الليوان” على قناة روتانا، لكنه غادر العاصمة السعودية الرياض “مقر القناة”، قبل تصوير الحلقة بساعات.

وتحدثت أنباء عن طرد يوسف من مطار الرياض، في حين تحدثت أخرى عن صدور توجيهات بمنع استضافته؛ على أثر ضغوط كبيرة في السعودية لمنع تصوير الحلقة، دون معلومات إضافية.

وهاجم الداعية عائض القرني، يوسف، قائلاً: “الإمام البُخاري درس علم الحديث 50 عاماً وسافر وارتحل، وسهر، وجاهد وجالد، وصبر وواصل، حتى إنه يشكُّ في الحرف الواحد فيتوقف فيه، ثم يأتي أناس بلا علم ولا تقوى ولا زهد فيتهمون البخاري بالكذب! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً)”.

اقرأ أيضًا:   انبطاح لا حدود له.. وزير خارجية الإمارات يقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

وسبق أن انتشر في مطلع عام 2016، وسم (هاشتاغ) “#الشعب_السعودي_يطرد_وسيم_يوسف”، بعد منعه من إلقاء محاضرة في الرياض، ولم يُسمح له من حينها بإلقاء محاضرات أو حضور ندوات في المملكة.

وفي حينها، زعم يوسف وجود مؤامرة يقودها من سمَّاهم “الصحونجية”، وراء إلغاء ظهوره في حلقة ببرنامج “الليوان”.

وتعرَّض يوسف كذلك لهجوم من ضاحي خلفان في سلسلة من التغريدات على “تويتر”، قال فيها ساخراً: “العالم الجليل د. وسيم يوسف سمعته يقول إنه يشك في صحيح البخاري. أشهد أن وسيم مفسر أحلام شاطر”. وأضاف: إن “العلوم الدينية لها أساتذتها الأجلاء المعروفون”.

وتابع: “أنا شخصياً أحتفظ بصحيح البخاري عندي في المكتبة، لكن لو رأيت مؤلَّفاً لوسيم مجاناً ما أخذته، لأنني أعرف منزلته في العلم”.

ومضى خلفان بالقول: “إثارة الرأي العام الديني علينا -يا وسيم- لا يخدمنا، بارك الله فيك. فهل لك أن تدرك هذا الأمر وإلا نفهّمك أكثر؟”.

وأردف ناصحاً: “كل ما أقوله للأخ وسيم، لا شيخ ولا دكتور، الأخ، أسأل الله أن يهديك، الغرور شين، تراك يا وسيم تكرّه الناس فينا، لأن الناس يحسبونك علينا، وأنت -كما أظن لست منا، إن كنت منا فحافِظ على أمننا”.

ولم ترُق تغريدات خلفان ليوسف، حيث خرج في مداخلة على برنامج بقناة “MBC” السعودية، وقال: “أنا أجلُّ وأحترم مؤسسات الدولة.. لكن يحزنني لمّا يخرج رجلٌ أمني، وظيفته أن يحميني مهما اختلفنا في الأفكار.. يحرّض عليّ بوسائل التواصل الاجتماعي”.

اقرأ أيضًا:   انخفاض كبير في أرباح شركات إماراتية.. وطاقة تهبط 96 بالمئة

وأضاف: “فرضاً أنا هذا الرجل الأمني لو أنا خالفته فكراً.. فهو رغم أنفه وظيفته أن يحميني، وأنا أعجب من مؤسسة ترضى بمثل هذا التحريض من رجل يقودها بتحريض العامة!”.

كل تلك الأحداث أعطت مؤشراً على قرب إنهاء دور يوسف وإبعاده عن المشهد السياسي والديني في الإمارات، رغم ما قدَّمه من إطراء لحكام الإمارات، ودفاع عن مواقفهم سواء كانت خاطئة أو صحيحة.

ويبدو أن يوسف علِم بوجود قرار يقضي بإزاحته من المشهد، فخرج في إحدى حلقات برنامجه الرمضاني “من رحيق الإيمان”، والتي بُثّت في 26 مايو الماضي، وقال إنه سيذهب في إجازة “مدة شهر أو شهر ونصف الشهر”.

وأضاف: “أنا بعد رمضان عندي إجازة، وحلقاتي ستكون إعادة، وهذه رسالة إلى شباب الإخوان المسلمين والصحْونجية (من الصحوة) والدواعش و(قناة) الجزيرة”.

وتابع يوسف: “ترى وسيم إجازة، ما أريد كل أسبوع أُذكركم بأني في إجازة. إذا شفتوا حلقة إعادة فأنا لم أمُت، لم يحصل معي حادث، لم يتم نفيي، لم يتم إبعادي عن الإعلام”.

إجازة يوسف تجاوزت شهراً ونصف الشهر، ولم يعد حتى كتابة هذه السطور، إلى برنامجه الإعلامي، وهو ما يؤكد ما تم تسريبه بشأن إقالته ووقف برنامجه الإعلامي.

المصدر: تقرير خاص لموقع الخليج أونلاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *