تركيا وروسيا تتطلعان للتعاون في مجالات جديدة عقب الانتهاء من مشاريع قائمة
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده تتطلع للتعاون مع تركيا في مجالات جديدة عقب الانتهاء من مشاريع كبيرة قائمة مثل غاز أنابيب “التيار التركي”، ومحطة “آق قويو” النووية بولاية مرسين التركية.
وأكد في تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول”، على هامش اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وروسيا، بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، على وجود إمكانيات وقدرات محتملة كبيرة لتطوير التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة، والصناعة والهندسة.
وأضاف أن من بين المشاريع المشتركة هذه إنتاج طائرة روسية مشتركة، تزامناً مع تطوّر التعاون العسكري والفني بين موسكو وأنقرة.
وفي سياق آخر، أوضح الوزير الروسي أن العلاقات بين موسكو وأنقرة في تطور دائم، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 25.5 مليار دولار خلال العام الماضي، محققاً زيادة بنسبة 16 بالمئة، مقارنة بالعام الذي قبله.
وأشار إلى أنهم يعملون حالياً على إزالة العراقيل التي تحول دون زيادة فاعلية عالم الأعمال في تطوير علاقات البلدين، مثل مسائل الجمارك وتأشيرات الدخول.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا وروسيا وقعتا في ديسمبر/كانون الأول 2010، اتفاقا للتعاون حول إنشاء وتشغيل محطة “آق قويو” في مرسين.
وتبلغ تكلفة المشروع الضخم حوالي 20 مليار دولار، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وخلق فرص عمل جديدة.
ومن المتوقع أن تدخل المحطة حيز التشغيل بحلول العام 2023، بعد أن تم وضع حجر أساسها في أبريل/نيسان 2018.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا استعدادها لبيع تركيا مقاتلات “سو 35″، وذلك في أعقاب تعليق واشنطن شراكة تركيا في مشروع تصنيع مقاتلة “إف 35″، كرد على بدء استلام أنقرة منظومة “إس 400” من موسكو.
كما أعربت موسكو عن استعداد شركاتها للتعاون مع تركيا في مشاريع الطاقة شرقي البحر المتوسط، وسط توتر يسود بين أنقرة والعواصم الغربية، بسبب أنشطة الأولى في التنقيب عن الطاقة في المنطقة.