بعدما تركها أهلها على الحدود.. مشفى تركي يحتضن طفلة سورية
بعدما تخلى عنها أهلها وتركوها على الشريط الحدودي مع تركيا، وجدت طفلة سورية رضيعة الحنان والرعاية في مشفى تركي خاص، بات منزلها منذ أكثر من عام.
وقبل 14 شهرا، عثر فريق من هيئة الإغاثة الانسانية التركية (İHH)، على طفلة رضيعة عمرها 3 أشهر، على الشريط الحدودي، تعاني مشاكل صحية خُلقية.
وجرى إسعاف الطفلة إلى أحد المشافي في ولاية هطاي الحدودية جنوبي تركيا، حيث شخص الأطباء حالتها.
وتبين أنه لم يكن هناك اتصال بين المريء والمعدة، فخضعت لعملية، وتم تغذيتها من البطن، وإحالتها إلى مشفى خاص في أنقرة، لتقديم رعاية شاملة لها.
وأجريت سلسلة عمليات للرضيعة السورية، من أجل تأمين الاتصال بين المريء والمعدة، في حين لم يكن أحد من أسرتها إلى جانبها.
وبعد محاولات العثور على أهلها، تم الوصول إلى عمها المقيم في تركيا، الذي أحجم عن الاهتمام بابنة أخيه.
وقال العم إنه لا يستطيع رعايتها نظرا لوجود 9 أبناء لديه، على حد تعبيره، ما دفع الفريق الطبي في المشفى إلى التكفل بعلاجها ورعايتها لحين إيجاد مأوى مناسب لها.
وفي حديث للأناضول، قالت الممرضة سراب يني، في قسم العناية المشددة للأطفال، إنها وبقية زملائها في العمل، قرروا الاعتناء بالرضيعة، وتلبية مختلف احتياجاتها نظرا لعدم وجود أحد من أهلها يعتني بها.
وأكدت على أن الأطفال بحاجة إلى المحبة والحنان، وذكرت أن رابطة أمومة حيال هذه الطفلة، تولدت لدى الفريق المشرف عليها الذي بات أسرتها.
واشارت إلى ضرورة العثور على أسرة حاضنة لهذه الطفلة، كي تنمو في أجواء أسرية طبيعية.
وأوضحت أنهن قمن بشراء ألعاب للطفلة وملابس العيد، فضلا عن قراءة القصص لها أثناء النوم.
بدوره قال كبير أطباء المشفى، الطبيب الجراح، أرتان أيدن، إنهم نجحوا في تأمين الاتصال بين المريء والمعدة، لدى الطفلة.
وأوضح أن الطفلة السورية حالتها باتت جيدة بشكل عام، ويعتزمون تخريجها من المشفى قريبا.
وأضاف أنها باتت بمستوى يؤهلها للعيش لدى أسرة حاضنة عبر استخدام جهاز تنفس منزلي.
ولفت إلى أنه مازال هناك حاجة لبقائها موصولة بجهاز التنفس، على أمل أن تتخلص منه في غضون أشهر، ومواصلة حياتها بصورة طبيعية.