أقدم معابد العالم في شانلي أورفا يستقبل مليوني سائح في سبعة أشهر

استقبل معبد “غوبكلي تبه” الأثري في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا أكثر من مليوني سائح في سبعة أشهر.

ويعدّ غوبكلي تبه من أقدم المعابد في التاريخ، ويعود تاريخه إلى العصر الحجري قبل 12 ألف عام، وأدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” العام الماضي في قائمة التراث العالمي.

وقال نائب رئيس المرشدين السياحيين سليم بكير: “إن السياحة في ولاية شانلي أورفا انتعشت انتعاشا ملحوظا بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن عام 2019 عام لغوبكلي تبه الذي أصبح مركز جذب سياحي”.

وتوقع بكير في تصريح لوكالة ديميرورين للأنباء، أن يزور نحو أربعة ملايين زائر المعبد بحلول نهاية العام الحالي.

وأشار إلى أنه من أجل تلبية الطلب المتزايد من الزوار ، فقد قدمت هيئة المرشدين التدريب والدورات التدريبية الخاصة حول تاريخ وثقافة معبد غوبكلي تبه إلى 46 فردًا انضموا إلى طاقم مكون من 128 مرشدًا.

واكتشفت منطقة “غوبكلي تبه” عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها نحو 54 عامًا.

وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار، بينها رسوم وأشكال حيوانية تعود للعصر الحجري الحديث، وأطلال معبد “غوبكلي تبه” الذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم؛ حيث أنه أقدم من أهرامات مصر وآثار ستونهنج الموجودة جنوب غرب بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام.

وتبرز في المعبد أشكال مستطيلة وبيضاوية وهياكل ضخمة أقامها الصيادون فيما قبل العصر الحجري الحديث، ما بين 9600 و8200 سنة قبل الميلاد، وتوفر الآثار نظرة عميقة لطريقة الحياة والمعتقدات لمن كانوا يعيشون في بلاد ما بين النهرين العليا منذ نحو 11500 سنة.

وقبل الاكتشافات الأثرية في المعبد ، كان الاعتقاد السائد في الأوساط الأكاديمية أن الإنسان بدأ في بناء المعابد بعد تبني حياة مستقرة، والتخلى عن حياة الصيد. ولكن اكتشاف غوبكلي تبه الذي بنته مجتمعات الصيادين قبل أن تبدأ الزارعة غيّر هذه الفكرة تماما.