أردوغان حول “المنطقة الآمنة”.. كثرة المكائد الخبيثة في المنطقة لن تحيدنا عن طريقنا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنهم عازمون على تطهير حدود بلاده الجنوبية من جميع العناصر الإرهابية، مبيناً أن “كثرة المكائد الخبيثة في المنطقة لن تحيدنا عن طريقنا”
جاء ذلك في كلمة ألقاها بقضاء ملاذكرد بولاية موش شرقي البلاد، خلال مراسم الاحتفال بالذكرى 948 لمعركة ملاذكرد التي انتصر فيها السلاجقة على البيزنطيين.
وأوضح الرئيس التركي أنهم يترقبون في وقت قريب جدا دخول القوات البرية التركية إلى منطقة شرق الفرات في سوريا، مشيراً إلى وجود خطط بديلة لبلاده وهي مستعدة لتنفيذها في حال تم إجبارها على اتباع طريق آخر غير الذي تريده فيما يخص بشرق الفرات، وفقاً لتعبيره.
وأكد أردوغان على أنه “لن تحيدنا أي مصلحة اقتصادية أو سياسية من قول الحق والوقوف بجانب المظلومين ومساندة المضطهدين”، مضيفاً: “نأمل ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمنا على تطهير حدودنا مع سوريا من الإرهابيين”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول”.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن يتكلل “نضالنا الممتد من العراق إلى سوريا ضد إرهابيي بي كي كي/ي ب د)، وصولا إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط ومناطق أخرى، بالنصر”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن لدى أنقرة خططاً بديلة في حال لم يتم تنفيذ النقاط المتفق عليها مع الأمريكان فيما يخص المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وأضاف في كلمة له خلال زيارته لقيادة الجيش الثالث بولاية أرزينجان، برفقة رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البحرية والجوية والبرية، أن مروحيات بلاده العسكرية ستحلّق قريباً من جديد فوق المنطقة الآمنة، وستليها دوريات برية مشتركة مع القوات الأمريكية.
وأوضح الوزير التركي أنهم يعملون من أجل تسيير دوريات مشتركة بين الجنود الأتراك والأمريكيين في أقرب وقت، معرباً عن أمله تطبيق النقاط المتفق عليها مع الإمريكيين على الأرض.
وأكد “أكار” أن أنقرة لديها خططاً بديلة في حال لم يتم تطبيق النقاط المتفق عليها، مشدداً على أنّ بلاده لن تسمح أبدا بإنشاء ممر إرهابي جنوب تركيا.
وكان “أكار” قد أعلن قبل أيام بدء مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا.
وكانت أنقرة وواشنطن قد توصلتا في 7 أغسطس/آب الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.