أردوغان في ذكرى “ملاذكرد”: قضيتنا ترتكز دومًا على البناء والتطوير
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 948 لمعركة “ملاذكرد”، التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية.
وفي كلمة ألقاها خلال المراسم، قال أردوغان إن “أرض الأناضول هي أرض قضيتنا العظيمة، وقضيتنا كانت دومًا ترتكز على البناء والتطوير”.
وأشار إلى أن “هذه الأرض التي جعلناها وطنًا لنا بدمائنا وعرقنا قبل ألف عام، ستشهد إحياءنا ونهوضنا وتجديد حضارتنا وبناء تركيا العظيمة والقوية”.
وتابع: “إن هذا الملتقى الذي نكرره كل عام في ملاذكرد سيكون خير وسيلة في نقش هذه الرؤية العظيمة على عقولنا وقلوبنا بإيمان أكبر”.
وفي رسالة نشرها الأحد، قال أردوغان إن الانتصار في ملاذكرد “كان الخطوة الأولى لبناء الحضارة القائمة على الأخوة والتسامح والتضامن في منطقة الأناضول”.
وبيّن أن السلطان السلجوقي ألب أرسلان، بإدارته الحكيمة العادلة الرحيمة، “كان مثالا يحتذى به لرجالات الدولة الذين جاؤوا من بعده، وكان سباقا في تبني المفهوم المستند على السلام والتسامح والمحبة التي سادت في أراضي الأناضول لعدة قرون من بعده”.
وأضاف “عبر هذا النصر الميمون، فإن أجدادنا الأبطال جعلوا من الأناضول وطنا أبديا لنا، ووضعوا بصمة في تاريخ العالم، وأسسوا حضارة كبيرة، وقد ارتفعت الجمهورية التركية فوق هذه الأسس المتينة”.
وشدد أردوغان على أن روح انتصار ملاذكرد سيظل بوصلة يقتدى بها في مسيرة نقل الجمهورية إلى غد أكثر إشراقا.
وفي ختام رسالته، هنأ أردوغان الشعب التركي، بمناسبة حلول ذكرى انتصار معركة ملاذكرد. وأعرب عن أمله في الخلود والرحمة لأرواح القائد الكبير السلطان ألب أرسلان والشهداء.
وفي معركة “ملاذكرد”، يوم 26 أغسطس/أب 1071، تمكن السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرّار بعدد قليل من الفرسان.
هذا الانتصار فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حالياً باسم تركيا. ويعتبر المؤرخون معركة “ملاذكرد” من أهم معارك التاريخ الإسلامي.