لبنان.. قبول دعوى قضائية ضد صاحب اللافتة المسيئة أمام سفارة تركيا
وافق القضاء اللبناني على دعوى قضائية تقدم بها محامون ضد الشخص الذي علّق اللافتة المسيئة أمام السفارة التركية لدى بيروت.
الوكالة الوطنية للإعلام، ذكرت أن “النيابة العامة التمييزية” قررت قبول الإخبار المقدم ضد “طوني أوريان” ومن يظهره التحقيق “فاعلا او شريكا او محرضا، بجرم الإساءة وتعكير صفو علاقات لبنان مع الجمهورية التركية”.
وقالت الوكالة إن القرار يأتي “سندا إلى المادة 288 عقوبات وإحالة الإخبار الى المباحث المركزية لإجراء المقتضى”.
وكان المحامون محمد زياد جعفيل، جهاد ابو عمو، وسام الحلبي، فراس شريتح ونور الدين البعلبكي، تقدموا بالإخبار ضد اوريان بتاريخ 6/9/2019.
والأسبوع الماضي، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير اللبناني لدى أنقرة، غسان المعلّم، على خلفية عمل استفزازي تعرضت له السفارة التركية في بيروت.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية أنّ مجموعة تتألف من نحو 10 أشخاص، أقدمت صباح الخميس، على وضع قطعة قماش على بوابة السفارة التركية في بيروت، كتب عليها عبارة تهديد.
وأضافت أنه إثر عملية الاستفزاز، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير اللبناني لدى أنقرة غسان المعلم، ونقلت له انزعاج أنقرة من الاستفزاز.
ووفق المصادر نفسها، تم إبلاغ السفير اللبناني بالقلق على أمن السفارة التركية في بيروت، جراء اقتراب المجموعة من السفارة ووصولهم بوابتها.
وأكدت أنه طُلب من المعلم اتخاذ السلطات اللبنانية، على الفور، التدابير الأمنية اللازمة، من أجل حماية جميع المصالح التركية في لبنان، وفي مقدمتها السفارة في بيروت.
ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن السفارة التركية في بيروت اتخذت إجراءات مماثلة، وأبلغت السلطات اللبنانية انزعاجها في هذا الإطار.
وجاءت العملية الاستفزازية ضد السفارة التركية في بيروت، عقب تصريح للرئيس اللبناني ميشال عون زعم فيه أن “الدولة العثمانية مارست إرهاب دولة تجاه اللبنانيين”.
ووفق مصادر دبلوماسية تركية، فقد جاءت مجموعة تتألف من قرابة 8 إلى 10 أشخاص في ساعات الصباح أمام السفارة التركية في بيروت.
وأضافت أن المجموعة تقدمت حتى وصلت بوابة السفارة، رغم تحذيرات رجال الشرطة، حاملين بأيديهم لافتة عليها علم تركيا مع صورة جمجمة مغطاة بالدماء، وعبارة “انتو كمان انضبّوا” (أنتم أيضا الزموا حدودكم) علقوها على بوابة السفارة.
وانتهت العملية الاستفزازية بإنزال الشرطة اللافتة من البوابة، فيما يُعتقد أن مرتكبي الاستفزاز مجموعة تسمى “أوميغا تيم”، تابعة للتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني ميشال عون.