الروس يشتكون من انخفاض إمدادات الغاز إلى تركيا.. ماذا في الأفق؟
أشارت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية إلى انخفاض كمية الغاز الذي تستورده تركيا وروسيا خلال 9 أشهر الأخيرة.
وفي مقال بعنوان “شهية تركيا للغاز الروسي ضاقت إلى السيل الأزرق”، تناولت الصحيفة أسباب تراجع استيراد تركيا للغاز الروسي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وقالت، وفق وكالة “RT”، إن تركيا خفضت استيراد الغاز الروسي بمقدار الثلث، والحجم الذي تم تسليمه خلال تسعة أشهر كان يكفي، فحسب، للضخ عبر خط أنابيب “السيل الأزرق” الموضوع في الخدمة.
واعتبرت أن “الأزمة الاقتصادية في البلاد وانخفاض أسعار الغاز في أوروبا، ضيقت على غازبروم في المنطقة بأسرها عشية إطلاق “السيل التركي”.
وأوضحت أنه مقارنة بالعام الماضي، انخفض تصدير الغاز الروسي إلى البلقان وتركيا للأشهر التسعة من هذا العام بمقدار 7 مليارات متر مكعب.
التراجع في صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، هذا العام، حدث بسبب تركيا ودول البلقان، رومانيا وبلغاريا واليونان. وفق الصحيفة.
وفي الصدد، قال المحلل الرئيس في معهد شرق-غرب دانييل بوتشكاريوف، لصحيفة “يني شفق” التركية إن أسعار النفط بلغت ذروتها العام الماضي. وبالتالي، فإن الإمدادات عبر خطوط الأنابيب إلى تركيا بموجب العقود طويلة الأجل باتت أكثر تكلفة.
وأضاف: “وفقا لشركة التحليل العالمية ICIS، ستكون أسعار الغاز الطبيعي المسال في تركيا أرخص قليلاً من الغاز الروسي حتى شهر أكتوبر، ولكن في نهاية العام 2019، سيصبح الغاز الروسي أكثر تنافسية”.
ووفقا له، في هذه الحالة، سيختار المشترون الأتراك الحد الأدنى الإلزامي للعقود الروسية ويستخدمون عامل استيراد الغاز الطبيعي المسال في المفاوضات بشأن سعر إمدادات الغاز الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، يتجه خط أنابيب الغاز العابر للأناضول لبلوغ طاقته الكاملة هذا العام، كما أدت عمليات التسليم الإضافية البالغة 1.79 مليار متر مكعب من الغاز من أذربيجان إلى إزاحة جزء من الغاز الروسي، والذي أصبح أكثر تكلفة من الغاز الطبيعي المسال.
فيما يرى نائب مدير الصندوق القومي لأمن الطاقة ،أليكسي غريفاتش، أن انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى تركيا يمثل ظاهرة مؤقتة.
وقال: “من ناحية، يرتبط ذلك بمشاكل تنظيم السوق التركية المحلية، ومن ناحية أخرى، برغبة الجانب التركي في الحصول على تفضيلات تجارية في تشغيل “السيل التركي”.