“مخترع الرمال” التركي يسعى للوصول إلى موسوعة غينيس

أثار المواطن التركي “حسن كوم” اهتمام وسائل الإعلام التركية، باهتمامه الفريد بالاختراع والابتكار المستمر منذ عقود، والذي أسفر عن ما يقرب من 80 اختراعًا، جُلّها من الآلات الإنتاجية والمفيدة للمنازل، والتي يسعى من خلالها للوصول إلى موسوعة غينيس، حسبما صرح في حديث لوكالة الأناضول.

ويعني اسم عائلته “كوم” (Kum) بالتركية الرمال، ولذلك سمّته وسائل إعلام تركية “مخترع الرمال”، وأبرز منتجاته آلة حصاد البندق التي يصدرها إلى عدد من الدول.

يبلغ هذا المخترع المبدع من العمر 61 عامًا، قضى عددًا منها في أوروبا، وعاد قبل 24 عامًا إلى قريته “يشيلوفا” بمدينة “غولياكا” التابعة لولاية “دوزجة” في شمال غرب تركيا، حيث أسس ورشة مساحتها 150 مترًا مربعًا، في منزله المبني على أرض مساحتها 15 فدانًا، واتّخذها معملًا ومختبرًا لتنفيذ ابتكاراته، ويزوره فيها وفود من مختلف الجامعات.

يحاول كوم إيجاد سوق لاختراعاته والحصول على براءة اختراع مسجلة لها، وهي اختراعات متنوعة من آلة حصاد البندق، ومجرفة الثلج، ومركبة زراعية رباعية العجلات، وتوربينات توليد طاقة الكهرباء من الرياح، وآلة تقشير الحمص، وآلة الحصاد، ونظام لإطفاء الحرائق، وأداة لتنظيف المداخن، وعصارة للفاكهة، وغيرها الكثير.

صمم كوم في ورشته وبوسائله الخاصة آلة لجمع ثمار البندق، يبلغ طولها 70 سنتيمترًا وعرضها 1,5 متر ولها ثلاث عجلات، يمكن استخدامها على الأراضي الوعرة بوسائل خاصة لا تضر بثمار البندق، ويمكن أن تجمع قرابة طنّين من ثمار البندق يوميًا بعشر ليترات من البنزين فقط.

عمل كوم لمدة ثلاث سنوات على تصنيع آلة جمع البندق لتصبح الأولى عالميًا في هذا المجال، ويزيد الطلب والإقبال عليها من قبل دول مثل جورجيا، وأذربيجان، وإيطاليا، وأوكرانيا وإسبانيا، ووصل الطلب السنوي عليها إلى ما يقرب من 150 آلة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال كوم: “عشت في أوروبا سنوات عديدة، لم أذهب إليها كعامل، لقد مكثت فيها 18 عامًا ووجدوا أنّه لا يمكن لأي شخص هناك أن يفعل ما أفعله. وصفوني هناك بالمخترع متعدد المواهب، وعدت إلى بلدي لأعمل من أجل بلدي”.

وتابع قائلًا: “نحن نتفوق على الآلات الايطالية في آلة جمع البندق وآلة جمع الجوز، حيث باستطاعة هذه الآلات أن تعمل على جميع أنواع التلال والمنحدرات، وقد ساعدت المزارعين في تركيا على جمع ثمارهم دون إتلافها”.

ومؤخرًا، بدأ كوم بأول تجربة له لصنع سيارة محلية، وفي محاولته الأولى تمكن من إنتاج سيارة رباعية الدفع ملائمة ورخيصة الثمن.