مبادرة “الكولونيا” من سائقي التاكسي الأتراك ينال إعجاب سكان ستوكهولم
نالت الطريقة التي يتبعها سائقوا سيارات الأجرة الأتراك في السويد، في وقاية أنفسهم من فيروس “كورونا” المستجد، إعجاب سكان العاصمة ستوكهولم.
ودأب سائقو التاكسي الأتراك في ستوكهولم، منذ ظهور “كورونا”، على استخدام الكولونيا كمعقم ضد الفيروس، وتقديمه لزبائنهم أيضاً.
وفي حديثه للأناضول، قال التركي مراد بنلي (45 عاماً)، إنه يعمل كسائق أجرة في ستوكهولم، منذ 5 أعوام.
وأضاف أنه يقدم الكولونيا لزبائنه الذين يركبون سيارته، وهو ما ينال الإعجاب والتقدير من قبلهم، لا سيما في هذه الأيام التي يولي فيها الجميع أهمية كبيرة للنظافة الشخصية والتعقيم بسبب “كورونا.”
وأوضح أنه يشرح لزبائنه السبب وراء استخدامهم الكولونيا، لكونه جزء من الثقافة التركية قبل ظهور “كورونا”، حرصاً على النظافة الشخصية.
بدوره، أعرب وولدا رادوكوفيتش، أحد زبائن السائق التركي، عن إعجابه بالتدابير التي اتخذها “بنلي” من استخدام الكولونيا كوسيلة للتعقيم والحفاظ على النظافة الشخصية.
وأشاد ” رادوكوفيتش” بهذه المبادرة، داعياً جميع سائقي التاكسي في السويد، إلى اعتمادها.
أما السائق التركي الآخر، محمد صادق (25 عاماً)، يقول إنه يقدّم الكولونيا لزبائنه كجزء من كرم الضيافة التي تربى عليها في أسرته منذ الصغر، فضلاً عن أنها وسيلة للتعقيم وتجنب الإصابة بـ “كورونا”.
أما تارجا بيكو، إحدى زبائن “صادق”، أشادت بهذه الخطوة من قبل سائقي التاكسي الأتراك.
وأضافت أنها علمت من السائق التركي، تاريخ وسبب استخدام الكولونيا في الحياة اليومية للأتراك.
ومؤخراً، ازداد الطلب في تركيا على الكولونيا التي تساعد في تعقيم اليدين الذي يعد أحد أهم وسائل منع تفشي فيروس كورونا.
وحتى صباح الاثنين، أصاب الفيروس أكثر من 339 ألف شخص بالعالم، توفى منهم ما يزيد عن 14 ألفًا، أغلبهم في إيطاليا، الصين، إسبانيا، إيران، فرنسا والولايات المتحدة، بينما تعافى أكثر من 99 ألفًا.