بالصور: الخيول المنحدرة من سلاح الفرسان العثماني تستقطب السياح في مرتفعات طوروس جنوب تركيا
بالصور: الخيول المنحدرة من سلاح الفرسان العثماني تستقطب السياح في مرتفعات طوروس جنوب تركيا
يأتي زوار من جميع أنحاء العالم كل عام إلى مرتفعات جبال طوروس جنوب تركيا، لمشاهدة قطعان الخيول المنحدرة من قوات سلاح الفرسان العثمانية.
يعيش في المنطقة 50 قطيعًا من الخيول، تضم ما يقارب من 1000 خيل، تتجول بحرية في سهل “إينيف” الواقع في جبال طوروس بمنطقة “إبرادي” التابعة لولاية أنطاليا، التي تقطع المساحة بين البحر الأبيض المتوسط والأناضول.
وتعيش قطعان الخيول المنحدرة من قوات سلاح الفرسان العثمانية منطلقة في الطبيعة بحريتها، على أرض مساحتها 90 ألف دونم.
تولغا أوزغوفن، أحد السياح الذين زاروا المنطقة من المهتمين بتاريخ هذه الخيول، تحدث لوسائل الإعلام عن زيارته قائلا: “تنحدر أصول هذه الخيول إلى سلالة قوات الفرسان التابعة للدولة العثمانية، وتستطيع التجول هنا بحرية في هذا السهل. خلال الفترة العثمانية طلب المالكون في قرية أورمانا من أمراء السلطان، سندات ملكية لسهل إينيف، فكتبت 7 سندات ملكية مقابل تجنيد شباب القرية في مقلع بمنطقة “سباهي”، وعندما عاد العساكر القرويون إلى قريتهم بعد انهيار الدولة العثمانية جلبوا معهم خيولهم”.
وتابع أوزغوفن: “تميل جميع هذه الخيول إلى الركض طوال اليوم لأنها كانت خيولًا حربية، ولم يستفد أهالي القرية منها لأنهم يميلون لاستخدام الخيول ذات العضلات الضخمة بأعمالهم في القرية، لذلك تركوها حرة طليقة في الطبيعة. وتتكاثر هذه الخيول منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا”.
وأضاف أن سهل إينيف يستضيف ضيوفًا أجانب ومحليين لمراقبة هذه الخيول الرائعة: “يراقب ضيوفنا هذه الخيول من بعيد، ويقضون الساعات الطوال هنا ليتعرفوا عليها كعائلة، كما يقتربون منها بصبر لالتقاط صورها. يوجد حوالي 1000 خيل في السهل، تعيش في داخل هيكل عائلي أسرة أسرة من المهور إلى الحصان القائد”.
ليفينت أوفدور، الذي زار المنطقة برفقة عائلته، عبر عن إعجابه بسهل إينيف لمشاهدة الخيول الحولية (عمرها عام واحد)، قال: “تعجبني طبيعة هذا المكان في الواقع، فقد جئت إلى هنا من قبل، واليوم جئت مع عائلتي. يشعر القادم إلى هنا بالأمان عند رؤيته هذه الخيول، سيجلس ويراقبها فقط”.
تتجول الخيول الحولية بحرية في الطبيعة، عارضة صورا طبيعية لعشاق الطبيعة والتصوير، كما يستضيف سهل إينيف الكثير من المصورين، الذين يفدون إلى السهل في ساعات الصباح الباكرة ويغادرونه عند غروب الشمس، ويبذلون جهدا لالتقاط صور لخيول حولي، خاصة في أثناء تجوالها في مجموعات عائلية.
كما لم ينسى عشاق الطبيعة جلب طائرات بدون طيار معهم في أثناء تجوالهم في سهل إينيف، بهدف التقاط صور من الجو للخيول الحولية المنطلقة بحرية، فأطلقوا طائراتهم وسط جبال طوروس لالتقاط صور جميلة وفريدة من الجو على المساحة الشاسعة الممتدة على 90 ألف دونم.