وصلت أسواق 15 دولة.. ما سرّ الإقبال العالمي على المدرعات التركية
وصلت أسواق 15 دولة.. ما سرّ الإقبال العالمي على المدرعات التركية
بالتزامن مع استمرار صعود نجم تركيا في مجال الصناعات الدفاعية بشكل عام، تحتل المركبات المدرعة مكانة هامة ضمن منتجات هذا القطاع، حيث باتت تحظى باهتمام إقليمي ودولي واسع خلال السنوات الأخيرة، إلى أن دخلت أسواق 15 دولة حول العالم.
الإقبال الإقليمي والعالمي على المدرعات التركية، لفت الأنظار إلى العوامل والأسباب التي تهيئ لها هذا الانتشار.
وذكر تقرير لوكالة الأناضول للأنباء، أن جودة المدرعات التركية وأسعارها المميزة، وقدراتها الهجومية والدفاعية معا، تشكل أبرز عوامل الإقبال عليها.
وتحتل المدرعات مكانة هامة ضمن صادرات مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية التي باتت تولي لها اهتماماً أكبر خلال السنوات الأخيرة.
كما أن من أبرز ما يميّز المدرعات التركية، أن الشركات المصنّعة لها، تقدم خدمات واسعة للعملاء بعد إتمام صفقات البيع، تتمثل بالصيانة والإصلاح لفترات طويلة، وهو ما يساهم في توفير نوع من الاستمرارية في العلاقة بين الشركة المنتجة والعملاء.
ومؤخراً، نجحت مدرعة أجدر يالتشين في حماية القوات الأممية التي بداخلها، خلال تعرضها للاستهداف في إحدى الدول الإفريقية، وهو ما لفت الأنظار من جديد، لقدراتها الدفاعية، فضلاً عن الهجومية.
وتعد قطر، والكويت، وتونس، والمجر، وتشيلي، وأوزبكستان والسنغال، من أبرز بلدان العالم التي تنتشر فيها المدرعات التركية.
هذا وتستعد الشركات التركية لعرض مركباتها المدرعة، خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي “آيدف”، المزمع عقده بنسخته الـ 15 في إسطنبول، في الفترة بين 17 – 20 أغسطس/ آب الجاري.
يُذكر أن تركيا تواصل تقدمها في مجال الصناعات الدفاعية على مختلف الأصعدة، من خلال تعزيز شركاتها مكانتها العالمية بين الاقتصادات الكبرى القائدة في هذا المجال.
وارتفع عدد شركات الصناعات الدفاعية التركية التي دخلت قائمة مجلة “ديفينس نيوز” الأميركية لأفضل 100 شركة عالمية في مجال الصناعات الدفاعية، إلى 7 شركات، بعد أن كانت 5 خلال العام الماضي.
وحققت تركيا قفزات ملحوظة في صادرات الصناعات الدفاعية؛ إذ بلغت صادراتها 2.2 مليار دولار عام 2018، بنسبة زيادة بلغت 17% عن العام السابق، وتزايدت إلى 3 مليارات دولار بنهاية عام 2019، وهو الرقم الذي أهل أنقرة لتشغل المرتبة 14 بين العواصم الأكثر تصديرا للأسلحة في العالم، وفق تقرير “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” (SIPRI)، الذي أشار كذلك إلى أن صادرات الأسلحة التركية ارتفعت بنسبة 170% خلال السنوات العشر الماضية.