أول تعليق روسي على مقترح أردوغان بجمع نظيريه الروسي والأوكراني في أنقرة

علّقت الرئاسة الروسية (الكرملين)، على مقترح قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد اجتماع في أنقرة، يجمع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث كيفية إيجاد مخرج للأزمة الراهنة والتباحث حول سبل الحل.

وفي مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في العاصمة موسكو، قال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية إن بلاده ترحب بأية جهود تسهم في حل الوضع القائم مع أوكرانيا.

وأضاف أن الخلاف الأساسي بين روسيا وأوكرانيا، هو تعليق كييف العمل باتفاق مينسك، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

وأكد بيسكوف أن روسيا ترحب بأية جهود تسهم في إيجاد حلّ للوضع القائم مع أوكرانيا.

وأوضح أن بلاده ترحب أيضاً بتشجيع تركيا أوكرانيا، على تنفيذ التزاماتها المتعلقة باتفاقية مينسك.

والثلاثاء، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن “الرئيس أردوغان تحدث مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل كيفية إيجاد مخرج للأزمة الراهنة، ودعاهما للاجتماع في تركيا للتباحث حول سبل الحل”.

ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها مؤخرًا بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال “شنها هجوما” على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.

وكان الرئيس التركي قد استبعد احتمالية إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، مؤكدا أنه لا يرى ذلك مقاربة واقعية.

وأضاف في تصريح أدلى به أمام الصحفيين، الثلاثاء، أنه لكي تتخذ موسكو هذه الخطوة “عليها أن تعيد النظر في وضعها ووضع العالم بأسره”.

وأكد على ضرورة شطب الحرب من تاريخ السياسة، مشيرا أن منطق احتلال أراضي الغير لم يعد ساريا.