شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

“الحرة”: ما سر الإقبال المغربي على الأسلحة التركية؟

"الحرة": ما سر الإقبال المغربي على الأسلحة التركية؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

تناول تقرير موقع قناة “الحرة” أبعاد إقبال المملكة المغربية على شراء منتجات الصناعات الدفاعية من تركيا، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ المتطورة.

وذكر الموقع أن التقارب التركي المغربي في الآونة الأخيرة ينعكس على صفقات تسلح الرباط التي باتت تقبل أكثر فأكثر على الصناعة الحربية التركية، “ما ترى فيه تركيا فرصة كانت دائما تبحث عنها في المنطقة المغاربية”، بحسب مراقبين.

وبعد تسلمه منتصف سبتمبر الماضي، طلبية أولى من الطائرات التركيّة المقاتلة بدون طيّار من طراز “بيرقدار تي بي 2″، يفاوض المغرب شركة عسكرية تركية لاقتناء أسلحة جديدة، بحسب تقرير من موقع “تاكتيكال ربورت” المتخصص في أخبار الأمن والدفاع.

ونقل “تاكتيكال ربورت” في تقرير له إن الرباط تفاوض شركة  Golcuk Shipyard، لاقتناء قاذفات للصواريخ من طراز كيليش 2 وفرقاطة خفيفة، بالإضافة إلى سفن حربية.

وتعليقا على الإقبال المغربي على الأسلحة التركية، يقول المحلل التركي، حمزة تكين، إن “الصناعات الدفاعية التركية تمكنت خلال الأعوام القليلة الماضية من إثبات نفسها على الساحة الإقليمية والدولية، سواء من ناحية التطور التكنولوجي أو من ناحية الابتكار والتميز بالاختراعات العسكرية التكنولوجية، وكل ذلك بأسعار منافسة عن مثيلاتها في دول أخرى، وخير دليل على ذلك الانتصارات العسكرية الميدانية التي حققتها تركيا أو التي حققها حلفاء تركيا باستخدام السلاح التركي”.

اقرأ أيضًا:   المغرب اشترى دبابات أميركية فردت الجزائر بأكبر مناورات عسكرية .. «رسائل مشفرة» بمشاركة البوليساريو، والرباط سترد قريباً

ويضيف تكين في حديث لموقع قناة الحرة: “نرى أن المغرب انضم لركب الدول الراغبة باقتناء السلاح التركي، ولولا أن المغرب لم يدرك فعالية السلاح التركي مع ثمنه المعقول لما سعى لاقتنائه”.

وبحسب التقرير، بدأت المفاوضات بين البحرية الملكية المغربية وتركيا في أكتوبر الماضي، وتصل القيمة الإجمالية للصفقة حوالي 222 مليون دولار.

ويشير التقرير إلى أن موعد التسليم حدد في النصف الثاني من 2022.

بالنسبة للمحللة المغربية، شريفة لومير، ترى أن المغرب يسعى “لخلق شراكات و تنويع موارده و شركائه على مختلف المستويات لذلك من غير المفاجئ أن يعقد صفقات من هذا النوع مع تركيا خاصة و أن الشراكات بين الطرفين عرفت تطورا مهما في الآونة الأخيرة”.

اقرأ أيضًا:   ملك المغرب يوجه دعوة لأردوغان لزيارة بلاده

وتضيف لومير في حديث لموقع قناة الحرة أن ذلك يدخل في إطار نهج المغرب في السنوات الأخيرة لتحديث ترسانته العسكرية”.

غير أن مصادر دفاعية تركية نفت لصحيفة “دايلي صباح” التركية، التقرير الذي يتحدث عن مفاوضات بين المغرب وتركيا لاقتناء هذه الأسلحة.

ونقلت الصحيفة التركية أن المصادر التي تحدثت لها نفت وجود مفاوضات بهذا الشأن.

ويأتي تقرير “تاكتيكال ربورت” أشهر فقط بعد تسلم المغرب طلبيّة أولى من الطائرات التركيّة المقاتلة بدون طيّار من طراز “بيرقدار تي بي 2”.

وتأتي الصفقات المغربية التركية في ظل حديث عن سعي أنقرة لتوسيع نفوذها في المنطقة المغاربية.

ويرى تكين في حديثه للحرة أن “مجال الصناعات الدفاعية هو مجال جديد يعطينا إشارة على مستوى العلاقات التركية المغربية التي إن تعززت ستنعكس على الطرفين إيجابا وربما تلعب تركيا دورا بحل بعض الإشكالات بين المغرب وجيرانه”.

ويستدرك المحلل التركي “أن مجرد ترحيب تركيا بفكرة اقتناء المغرب للسلاح التركي لا يعني بالضرورة أن هناك مساع تركية لتحقيق طموحات معينة في شمال أفريقيا، بل يعني أن تركيا حريصة على أن يكون سلاحها في المقدمة دائما على لائحة طالبيه الدوليين، وحريصة على علاقات جيدة مع المغرب”.

اقرأ أيضًا:   تقرير: المغرب في صدارة الدول الأكثر شراءً للأسلحة التركية

ويتابع تكين “العلاقات التركية قوية ومتينة مع دول شمال أفريقيا ولا ضير أن تتعزز أكثر وأكثر مع الجميع هناك وخاصة مع المغرب”.

لكن المحللة المغربية لومير تقر أن “تركيا كانت دائما تبحث عن موطئ قدم في المنطقة، وهو ما أصبح متاحا لها اليوم من خلال التعاون الذي يجمع البلدين بمختلف الميادين خاصة على المستوى الاقتصادي”.

وكانت الرباط طلبت في أبريل الماضي 13 طائرة من هذا الطراز “في إطار مسلسل تطوير وتجديد ترسانة القوّات المسلّحة الملكيّة، حتّى تكون على أعلى درجات الحداثة والكفاءة والجاهزيّة لمواجهة كافّة الأخطار”، حسب منتدى “فار-ماروك” المتخصّص.

وفي أعقاب العقد الذي وقّع مع شركة “بايكار” التركيّة بقيمة 70 مليون دولار، وهو رقم تداولته الصحافة المحلّية، خضع عسكريّون من المغرب لبرنامج تدريبي في تركيا خلال الأسابيع الفائتة، وفق المنتدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *