عقب مبادرة أردوغان لحل الأزمة الأوكرانية.. بوتين يزور تركيا

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيزور تركيا قريباً تلبية لدعوة نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك عقب مبادرة طرحها الأخير لحل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها، الخميس، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين قبل دعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا.

وأوضح بيسكوف أن توقيت الزيارة مرهون بالجداول الزمنية للرئيسين والوضع الوبائي.

وأكد بيسكوف أن هذا الموضوع “أثير مرارا خلال الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين بوتين وأردوغان”.

وأشار إلى أن هناك “نوعا من التوقف” في عملية انعقاد كل من اللجنة الحكومية المشتركة والهيئة العليا للعلاقات الثنائية التي يرأسها الرئيسان.

وأفاد بأن أردوغان سبق أن أكد استعداده لاستضافة هذين الحدثين في تركيا.

وقال بيسكوف: “قبل الرئيس بوتين هذه الدعوة بامتنان. واتفقا على أنه بمجرد أن يسمح بذلك الوضع الوبائي أولا والجداول الزمنية ثانيا، فإنه (بوتين) سيلبي بالتأكيد هذه الدعوة”.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي على أن أنقرة مستعدة للقيام بالوساطة لنزع فتيل التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وقال أردوغان: “يمكننا أن نلعب دور الوسيط ليعم السلام بين روسيا وأوكرانيا (..) نريد أن يسود السلام بالمنطقة ومستعدون للقيام بكل ما يقع على عاتقنا”.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنت هجوما” على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.

هذا ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي، أوكرانيا، خلال فبراير/ شباط المقبل.